يأمل القائمون على شؤون اغاثة النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي أن تتطور الأوضاع ايجاباً في الأيام القليلة المقبلة، في حال بوشر بتنفيذ مضمون قرار مجلس الأمن الرقم 1701 لا سيما ما يتعلق بالممرات الآمنة ما يسهم بالتالي في تسهيل تحرّك قوافل المساعدات على رغم المسافات الطويلة والمضنية التي تجتازها نظراً الى تقطع الأوصال بسبب قصف الجسور والطرق الرئيسة. وفي هذا الاطار، لفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الى ان"النشاط العسكري جار على الارض والقدرة على الوصول تبقى صعبة". وأشار برنامج الأغذية العالمي الى ان اسرائيل"رفضت السماح لممر آمن للقوافل في أي مكان في لبنان أمس". وكانت قافلة للصليب الأحمر تنقل مواد غذائية الى بلدة تبنين الجنوبية، تعرّضت لغارة جوية ما أدى الى اصابة اثنين من موظفيها بجروح طفيفة. والتقت جودي شينغ هوبكنز مساعدة المفوض السامي لشؤون العمليات في المفوضية عدداً من المسؤولين اللبنانيين أمس، بينهم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وبحثت في الوضع الانساني للنازحين، وأشارت الى"برامج تُعدّ للعودة، ويجري الاتحاد الاوروبي مناقشات في هذا الاطار مع السعودية وهناك استعدادات جيدة للمساهمة في عملية إعادة الاعمار". وأشارت الى أن من"بين الافكار المطروحة إعادة ترميم أو تشييد المباني المهدمة تمهيداً للعودة السريعة للسكان". وأمنت هيئة الاغاثة أمس ممراً آمناً لنقل البنزين والفيول بين الجية والدورة ما من شأنه أن يؤمن كميات تساهم في تخفيف أزمة المحروقات. مستشفى ميداني قطري وأعلن رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري عن اقامة مستشفى ميداني قطري في المدينة، باشراف فريق من الأطباء القطريين سيوزعون على المستشفى الميداني ومستشفى صيدا الحكومي، لافتاً الى مبادرات قطرية أخرى لتقديم مساعدات ومعونات طبية لمراكز النازحين في المدينة وجوارها. كما سيزود المستشفى بوحدة إنقاذ فضلاً عن تزويد المستشفى الحكومي بعدد من معدات الجراحة وتجهيز غرف العمليات فيه،"خصوصاً بعد أن فشلت الدولة اللبنانية في تشغيله". وأخيراً، وبعد مفاوضات مع الاسرائيليين دامت تسعة أيام، سُمح لباخرة تابعة للصليب الأحمر الدولي تحمل اسم"جورجيو كا"آتية من قبرص بالرسو في مرفأ صور، وتحمل أكثر من 200 طن من الأغذية والمساعدات الطبية ومعدات الطوارئ ومادة المازوت الى مستشفيات المنطقة وأفرانها. وأمل الناطق الرسمي باسم الصليب الأحمر رولان هوغوميير بأن تسمح إسرائيل في الأيام المقبلة بدخول عدد من السفن تحمل مساعدات وأدوات إغاثة. وطلب من"القوات الإسرائيلية السماح لنا بالتوجه براً الى القرى والبلدات المنكوبة لمساعدة أهلها". وفي ما يتعلق بالسفينة العملاقة"كاب كمارات"البالغ طولها 120 متراً وعرضها 20 متراً، فقد وضعتها شركة"سي ام أي - سي جي ام"بتصرّف الحكومة الفرنسية. وهي ثالث أكبر مجهز للسفن في العالم ويترأسها اللبناني الأصل جاك سعادة الذي كانت أسرته نزحت من لبنان عام 1978. وينتظر أن تصل السفينة الى مرفأ بيروت الخميس المقبل، وتحمل مواد غذائية ومياهاً وألبسة وخيماً وأدوية وتجهيزات طبية اضافة الى 30 عربة بينها10 سيارات إسعاف. وجمعت الحمولة في فرنسا من قبل 32 منظمة غير حكومية ووكالة دولية تابعة للأمم المتحدة. وساهمت مؤسسات فرنسية ودول أوروبية عدة مثل سلوفاكيا وليتوانيا وألمانيا في شحنة المساعدات. وبوشر منذ أول من أمس بمد جسر جوي كويتي الى لارنكا ومنها الى مرفأ بيروت بحراً، لنقل أغذية وأدوية وأغطية وملابس مقدمة من جهات رسمية وأهلية عدة. وأرسلت الامارات 30 طناً من الأدوية للنازحين والمراكز الطبية في النبطية جنوب. واستعرض علي مخزوم المشرف الميداني للجنة الليبية لدعم الشعب اللبناني خلال مؤتمر صحافي عقده المساعدات التي تقدمها ليبيا وهي:"سيارات اسعاف مجهزة للعلاج الميداني سلمت منها حتى الآن 10 سيارات، أدوية ومستلزمات طبيبة الى مراكز صحية ومستشفيات، مستلزمات لتجهيز بعض مراكز النزوح، مؤاد غذائية أساسية، أغذية للأطفال الرُضع وخصوصاً الحليب". تنظيف الشاطئ على صعيد آخر، أعلنت وزارة البيئة ان في ضوء دراسة أعدها مركز العلوم البحار القبرصي بواسطة الأقمار الاصطناعية وبناء على طلبها، اتضح ان كلفة تنظيف الشاطئ اللبناني من الرواسب النفطية نتيجة قصف خزانات الوقود في معمل الجية الحراري تبلغ 150 مليون دولار، ويستغرق التخلّص منها مدة سنة. وشكلت الوزارة لجنة طوارئ للمتابعة في ضوء اتصالاتها ب 31 دولة لها سفارات في لبنان و97 جمعية ومؤسسة وطنية وعالمية والمركز الاقليمي لمنع التلوث البحري.