أعلن وزير المال الجزائري مراد مدلسي أن الجزائر ستباشر مطلع أيلول سبتمبر المقبل مفاوضات مع نادي لندن للدائنين لتسديد مسبق لديونها التجارية، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده أتمت إلى الآن تسديد 4.6 بليون دينار بليون دولار من إجمالي ديونها المستحقة لنادي باريس والبالغة 7.9 بليون دولار. وجاءت تصريحات مدلسي على هامش توقيع اتفاق مع القائم بالأعمال الياباني في الجزائر للتسديد المسبق لما قيمته 455 مليون دولار على مرحلتين، إذ أنهت الجزائر تسديد 330 مليون دولار كدفعة أولى نهاية تموز يوليو الماضي، على أن تدفع 115 مليون دولار في 2 تشرين الأول أكتوبر المقبل. وبهذا، تكون الجزائر أشرفت على المراحل الأخيرة لتسديد ديونها مسبقاً لنادي باريس. ومع قرب توقيع وزير المال اتفاقاً مماثلاً مع سفير إيطاليا في الجزائر، لا تزال المفاوضات جارية مع ألمانيا لتسديد مسبق لديونها المقدرة بپ763 مليون دولار. وقال مدلسي إن المديونية الخارجية للجزائر ستنخفض إلى أقل من ستة بلايين دولار بحلول نهاية السنة الجارية. إلى ذلك، أعلن الوزير أن بنك الجزائر المركزي سيقود المفاوضات مطلع أيلول سبتمبر المقبل مع نادي لندن لتسديد نحو 1.7 بليون دولار من الديون التجارية. وأسندت مهمة المفاوضات إلى البنك المركزي على اعتبار أنه الجهة التي أشرفت على توقيع عقود الاستدانة، لكن وزارة المال الجزائرية ستكون أيضاً طرفاً في المفاوضات، على حد قول مدلسي. وكانت الجزائر توصلت في 11 أيار مايو الماضي إلى اتفاق مع نادي باريس لتسديد مسبق لما قيمته 7.9 بليون دولار من الديون، سبقها توقيع اتفاقات ثنائية مع 17 دولة. واختتم مدلسي بالتأكيد أن الجزائر ماضية في تسديد مسبق لمديونيتها لتشمل حتى زبائنها التجاريين غير الأعضاء في نادي باريسولندن، مشيراً في هذا السياق إلى تسديد 50 في المئة من مديونية الجزائر للولايات المتحدة، على أمل تسديد الپ50 في المئة المتبقية لاحقاً، وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين.