يقول المحلل الاقتصادي في"شعاع كابيتال"أحمد السامرائي ان"الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الشركات، خصوصاً العقارية منها وشركات الخدمات والهندسة والاتصالات العربية - التي كان آخرها صفقة الجوال المصرية - تعكس رؤية مشرقة لحجم الاعمال والتوسع التي يمكن ان تشهدها اعمال الشركات على مدى السنوات القادمة، التي لا بد من ان تنعكس ايجاباً على قيمة اسهمها، خصوصاً بعد عودة ثقة المستثمرين الى الأسواق". ويضيف السامرائي أن"الخسائر التي تكبدها المستثمرون بعد انخفاض اسواق المال العربية بين 20 و60 في المئة خلال الاشهر الستة الاولى من هذا العام، احبطت معنويات البعض، خصوصاً ان كثيراً يؤمنون بأن الاسعار الحالية هي اقل من قيمها العادلة. الا ان عدم ظهور اي بوادر ارتفاع حتى مع اخبار جيدة ترافق ساعات التداول، أوقفتهم عن ضخ مبالغ مؤثرة في السوق". صفقة الجوال تشعل السوق في مصر اشعلت صفقة شبكة الجوال الثالثة السوق المصرية خلال الاسبوع الماضي، لتحقق اكبر ارتفاع بين بقية اسواق المنطقة بعد ان كسبت 4822.2 نقطة بنسبة 11.20 في المئة، متوقفة عند مستوى 47868.19 نقطة. فبعد بداية خجولة لم يتمكن معها من تجاوز حاجز 43500 نقطة، وفي منتصف الاسبوع، تراجعت الأسهم لتسجل أقل أسعار لها عند نهاية الجلسة، ليرتفع مؤشر هيرميس القياسي طفيفاً بنسبة 0.1 في المئة إلى 43705 نقاط. وعلى رغم ذلك سجل سهم هيرميس أعلى حجم تداول في تاريخه تخطى 14 مليون سهم تزيد قيمتها قليلاً على نصف إجمالي تعاملات السوق التي تضاعفت إلى نحو 743 مليون جنيه. وأغلق السهم مرتفعاً بنسبة 5 في المئة عند 28 جنيهاً، الا ان جلسة ما قبل نهاية الاسبوع كانت الفتيل الذي اشعل السوق، حيث ساعدت المعنويات الايجابية تجاه قطاع الاتصالات عقب بيع ترخيص الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في مصر بمبلغ 2.9 بليون دولار، المؤشر الرئيس للأسهم المصرية على الصعود نحو 5 في المئة في أولى ساعات التداول، وصعدت أسهم الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول"موبينيل"بنسبة 6.1 في المئة الى 165.6 جنيه، كما ارتفعت اسهم"أوراسكوم تليكوم"المساهم الرئيس في"موبينيل"5.5 في المئة الى 262.5 جنيه للسهم. وارتفع مؤشر هيرميس القياسي 4.9 في المئة الى 46839.89 نقطة. وفي اخر جلسة ارتفع المؤشر بواقع 817.80 نقطة بعد جلسة شهدت تداول 42.78 مليون سهم بقيمة 992.26 مليون جنيه، وسط استحواذ سهم هيرميس على تداول 13.1 مليون سهم. وفي قطر تفاعلت سوق الدوحة للاوراق المالية بصورة ممتازة مع اعلان التعليمات الخاصة بشراء الشركات أسهمها، ليسجل ارتفاعاً ممتازاً مصحوباً بأحجام تداولات جيدة، الا ان نهاية الاسبوع حملت خبرا قلل من مكاسب السوق بعد سحب الكفالة المصرفية للشركة على اثر ارتكابها بعض المخالفات. وارتفع المؤشر 361.24 نقطة وبنسبة 4.74 في المئة حيث اقفل عند مستوى 7989.16 نقطة. وقام المستثمرون بتداول 64.80 مليون سهم بقيمة 2.14 بليون ريال نفذت من خلال 66500 صفقة. وكان قطاع المصارف الاول من حيث قيمة التداول بنسبة 51.96 في المئة، واستحوذ ايضاً على المرتبة الاولى من حيث حجم التداول بنسبة 51.96 في المئة، تلاه قطاع الخدمات 41.08 في المئة، ثم قطاع الصناعة 5.81 في المئة، وقطاع التأمين 1.16 في المئة. وشهدت السوق ارتفاع 32 شركة مقابل انخفاض سهم شركة واحدة، وقاد سهم مصرف الريان تعاملات الاسبوع بنسبة 29.08 في المئة، تلاه سهم شركة بروة العقارية بواقع 11.46 في المئة، ثم شركة ناقلات 8.87 في المئة. خسائر في الكويت بعد نتائج الانتخابات لم تتمكن السوق الكويتية من تعويض الخسائر التي منيت بها في بداية الاسبوع الماضي بسبب ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، التي اظهرت رغبة مستثمرين كثر بالاصلاح، ما سيعزز التوتر القائم بين الحكومة والمجلس الجديدين. وعلى رغم عودة السوق الى الارتفاع، الا ان ذلك لم يكن كافياً لتجاوز مستوى 10000 نقطة من جديد وسط تراجع قيمة وحجم التداولات. وخسر المؤشر 35.8 نقطة بنسبة 0.40 في المئة ليستقر عند مستوى 9966.1 نقطة، اثر تداول 409.2 مليون سهم بقيمة 168.3 مليون درهم، وتمكنت اسهم 56 شركة من الارتفاع بينما تراجعت اسهم 77 شركة. وتصدر سهم"اجيال"العقارية الترفيهية الاسهم المرتفعة بنسبة 15.2 في المئة عندما اقفل عند سعر 0.380 دينار تلاه سهم شركة"كاظمة"القابضة بنسبة 9.8 في المئة وصولاً إلى سعر 0.246 دينار. في المقابل سجل سهم"الكويتية للمسالخ"أعلى نسبة انخفاض بلغت 13.7 في المئة، واقفل عند سعر 0.315 دينار، تلاه سهم شركة الديرة القابضة بنسبة 13 في المئة واستقر عند سعر 0.870 دينار. واحتل سهم"الخليجية للاستثمار البترولي"المرتبة الاولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة 10.99 مليون دينار تلاه سهم"المجموعة الدولية للاستثمار"10 مليون سهم.