يخال المسؤولون الأرمينيون أن توتر العلاقة بين تركيا وأميركا من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، يخدم مصلحتهم. وعليه، تنقض أرمينيا على تركيا في المحافل الدولية، وتنتزع الاعتراف بالقضية الوطنية الأرمينية. والحق أن الحكومة الأرمينية مستاءة من استبعادها من مشروع باكو - جيحان لنقل النفط الأذري عبر جورجياوتركيا الى أوروبا. وهي تسعى الى عرقلة مشروع خط سكة حديد جديد تكلفته 400 مليون دولار ويمتد على مئة كلم من مدينة قارس التركية، مروراً بجورجيا، وصولاً الى أذربيجان. ونجح اللوبي الارميني بالولايات المتحدة في حمل الكونغرس على دراسة مشروع قانون يمنع تمويل هذا المشروع. فسارعت الخارجية التركية الى الإعلان ان تركيا هي من يمول هذا المشروع. وعجز وزير الخارجية الأرميني، عن إقناع جورجيا بالعدول عن هذا المشروع، واستبداله بمعبر تجارة حرة في الأراضي الأرمينية. ولن تخرج أرمينيا من عزلتها. فهي تفضل دفن رأسها في الماضي والانتقام، عوض النظر الى المستقبل. عن سميح ، ادز ، "مللييت" التركية ، 3 /7/2006