خُطف وكيل وزارة الكهرباء العراقية رعد الحارث مع 19 من مرافقيه على أيدي مسلحين في حي الطالبية شرق بغداد، وذلك في اطار سلسلة عمليات خطف واغتيال استهدفت مسؤولين حكوميين خلال الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر أمني أن"مسلحين يستقلون سبع سيارات ويرتدون ملابس قوات الامن العراقية خطفوا رعد الحارس الوكيل الاقدم لوزير الكهرباء مع 19 من حراسه أثناء ذهابه إلى مقر عمله في الوزارة في حي الطالبية شرق العاصمة". وأكد مسؤول في الوزارة رفض نشر هويته ل"الحياة"أن الحارس شغل منصب مدير عام في الوزارة قبل الحرب، وهو مهندس بارز خدم معظم سنوات عمره في قطاع الكهرباء، لافتاً الى أنه"شخصية معتدلة، ومهني غير مسيس". واضاف أن الحارس وهو"شيعي علماني"عمل وكيلاً لاربعة وزراء منذ الغزو عام 2003. وأوضح هذا المسؤول أن الحارس لم يصل إلى عمله اليوم أمس ما يؤكد حادثة الخطف، مشيراً الى أن وكيل وزارة الكهرباء يتنقل عادة من مقر سكنه في حي الشعب إلى مقر الوزارات ماراً بنفق الطالبية. وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة عمليات خطف ارتفعت وتيرتها خلال الأسبوع الماضي، اذ شهد يوم السبت الماضي خطف البرلمانية السنية تيسيير المشهداني وسبعة من مرافقيها، تلاها الأحد الماضي محاولة خطف فاشلة للنائب الشيعية لقاء الياسين ومحاولة اغتيال فاشلة للنائب اياد جمال الدين، وهو رجل دين"علماني شيعي"ينتمي إلى كتلة اياد علاوي. وكشفت تقارير صحافية أن مسلحين يرتدون زي الشرطة العراقية حاولوا أول من أمس الدخول إلى مبنى وزارة الصناعة العراقية حيث سألوا عن وكلاء الوزارة، لكنهم اشتبكوا مع الحراس ولم يتمكنوا من الدخول. ونددت قوى سياسية عراقية بخطف الحارس والنائب المشهداني، في حين طالب البرلمان العراقي بوجوب حل مسألة الميليشيات وبناء جيش وطني بزي موحد لتفريقه عن"العصابات الاجرامية". وطالبت النائب من كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي شذى الموسوي بتفعيل قانون مكافحة"الإرهاب"، معتبرة أن"التصعيد الأمني الحالي ما هو إلا رد على مشروع المصالحة". واعتبرت خطف المشهداني"جريمة قذرة لا تتفق مع مبادئ الإنسانية". وفي البصرة، فرضت السلطات العراقية حظراً للتجول ما بين الساعة الحادية عشر ليلاً حتى الخامسة صباحاً لتعزيز حال الطوارئ المعلنة في المدينة، والتي فشلت في خفض أعمال العنف المتزايدة. وقُتل ثلاثة من رجال الشرطة وجُرح ثلاثة آخرون في أنفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة شرق العاصمة، بحسب الملازم في الشرطة بلال علي. وعثرت الشرطة على ست جثث لعمال بناء في بغداد بينهم أربعة أصيبوا برصاصات في الرأس قرب مسجد سني، واثنان سني وشيعي عُثر عليهما في منطقة أخرى، بحسب الملازم في الشرطة ميثم عبدالرزاق. وفي الفلوجة، توفي شيخ سني متأثراً بجروح أصيب بها أول من أمس بعدما أطلق مسلحون عليه النار. وشارك عدد من رجال الدين السنة في تشييعه في هذه المدينة المضطربة.