خطف حوالي 50 مسلحاً يرتدون زي مغاوير الداخلية قوات خاصة تابعة للشرطة عشرات العاملين والزوار في مبنى منظمة "الهلال الأحمر" العراقية في منطقة الكرادة وسط بغداد، في حين قتل 26 عراقياً في هجمات ضد قوات الأمن العراقية ومسؤولين محليين. وأوضح مسؤول في"الهلال الأحمر"ل"الحياة"أن"مجموعة مسلحة كبيرة يرتدي أفرادها بزات مغاوير الشرطة العراقية ويستقلون عدداً كبيراً من السيارات بعضها للشرطة سيارات بيك اب بيضاء اقتحموا مكتباً تابعاً لهيئة الهلال الأحمر العراقية في الكرادة وسط بغداد. وأضاف أن"المسلحين عزلوا النساء عن الرجال... ثم دفعوا بالرجال إلى السيارات التي كانت تنتظر عند بواية المكتب". كما"خطفوا الزوار وموظفي المكتب والحراس الذين كانوا داخل المبنى"، بحسب المسؤول ذاته. وكان مسلحون يرتدون زي قوات الأمن العراقية اقتحموا مكاتب تابعة لوزارة التعليم العالي وخطفوا عشرات العاملين ومواطنين كانوا داخل المبنى عُثر على جثث بعضهم لاحقاً في عدد من أحياء العاصمة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عبدالكريم خلف ل"الحياة"أن"عصابة اجرامية دهمت مكتباً تابعاً لمنظمة الهلال الأحمر". وبعدما اعتبر الحادث"سياسياً"، رأى أنه"إذا لم تتفق الكتل السياسية في ما بينها، فإن مشاهد الخطف الجماعي والقتل بالسيارات المفخخة والعبوات ستستمر... وإذا لم تتعاون هذه الكتل بكل أطيافها مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، فلن تتمكن من تحقيق تقدم في المجال الأمني". وشدد على أن"الوزارة بأجهزتها الأمنية والقوات الأخرى كافة في حالة تأهب، وعمليات التحقيق في الأمر مستمرة". وذكرت"أم سيف"إحدى الناجين من الحادث أن"مجموعة كبيرة من المسلحين بملابس الشرطة وآخرين بملابس مدنية كانوا يضعون أقنعة على وجوههم دهموا المكتب واقتادوا 25 رجلاً". وزادت أن"المسلحين استحوذوا على جميع أجهزة الموبايل التي كانت في حوزة الموظفين والزوار بما فيهم النساء". وأفادت شاهدة أخرى أن المسلحين حرصوا على تصوير كل مجريات عملية الخطف بكاميرات رقمية كان يحملها مسلح يرتدي قناعاً أسود". وفي غضون ذلك، قُتل عضو في المجلس البلدي لمنطقة الاعظمية السنية في شمال بغداد، في حين خُطف ثلاثة آخرون على أيدي مسلحين يرتدون زي قوات الأمن العراقية، وفقاً لمصدر أمني. وأوضح هذا المصدر أن أعضاء مجلس البلدية الأربعة كانوا يستقلون سيارة مدنية في شارع فلسطين شرق بغداد عندما هاجمهم مسلحون وقتلوا أحدهم عندما حاول مقاومتهم وخطفوا الثلاثة الآخرين. كما قُتل ضابطا شرطة وجيش في كركوك شمال والكوت جنوب، في حين عُثر على عشر جثث مجهولة الهوية في كركوكوبغداد. كما أشارت الشرطة الى أنها عثرت على جثث خمسة أشخاص قتلوا بالرصاص وتعرضوا للتعذيب قرب الرطبة 500 كيلومتر شمال غربي بغداد. وفي المحمودية، أفادت الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت، ما أدى الى مقتل شخص واصابة اثنين آخرين في محطة حافلات. وفي بلد، أفاد مركز التنسيق الأميركي العراقي أن سبع قذائف"مورتر"على الأقل سقطت على هذه البلدة، ما أدى الى إصابة ستة أشخاص. وفي منطقة قرب تكريت، ذكرت الشرطة أن عبوة زُرعت على جانب طريق انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي، ما أدى الى مقتل جندي عراقي وإصابة آخر. وأعلن الجيش الأميركي أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت قرب دورية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع في شمال بغداد. وفي المسيب، أفادت الشرطة أنها عثرت على جثتي شخصين مصابتين برصاص في البلدة التي تبعد 60 كيلومتراً جنوببغداد. وفي منطقة جرف الصخر، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثتي شخصين مصابتين بأعيرة نارية وعليهما آثار تعذيب. وأشارت الشرطة الى أن مسلحين قتلوا علاء محسن وهو شيخ سني من"الحزب الاسلامي العراقي"والشيخ اسماعيل الخنفاشي وهو نائب رئيس جمعية عراقية غير حكومية.