سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقعات إسرائيلية بتوقف الحرب بعد 3 أو 4 أيام ... ورفض رسمي لإدخال مزارع شبعا في أي اتفاق . رايس لم تحدد سقفاً زمنياً للعملية الاسرائيلية وأُبلغت أن المواجهة مع "الموقع الأمامي لإيران"
في مقابل التصريحات الرسمية لأركان الدولة العبرية بأن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تُحدد لاسرائيل سقفاً زمنياً لإنهاء حربها على لبنان، يسود اعتقاد في أوساط سياسية وإعلامية بأن هذه الحرب قد تتوقف مع إتخاذ مجلس الأمن قراراً بذلك الأربعاء أو الخميس المقبل، متوقعة أن تعجّل المجزرة الثانية في قانا إتخاذه. وتشير تعليقات كبار الصحافيين إلى أن اسرائيل تجاوزت مرحلة ادراك فشلها في تحقيق"انتصار عسكري"، وباتت تبحث عن مخرج سياسي يحفظ ماء الوجه لمن أصدر القرار بالحرب، كاعتبار نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية مكسباً سياسياً بمقدور رئيس الوزراء ايهود اولمرت تسويقه للرأي العام الذي أدرك هو الآخر منذ أيام أن"دحر حزب الله ونزع سلاحه"باتا مهمة غير واقعية، على رغم أنه ما زال يأمل بقيام الجيش ب"عمل ما"يعيد له اعتباره. وكان أولمرت أعلن أن إسرائيل ليست على عجل للتوصل الى وقف النار"قبل ان نحقق الأهداف الرئيسة التي حددناها قبل الخروج الى العملية العسكرية"، فيما نفى مكتبه أن تكون رايس حددت وقتاً لاسرائيل"لا بل أن مسألة موعد وقف النار لم تطرح في اجتماعها مع اولمرت". ونقلت صحيفة"يديعوت احرونوت"عن قريبين من وزير الدفاع عمير بيرتس ان رايس قالت له:"خذوا الوقت الذي تحتاجون إليه لإنهاء العملية وتحقيق أهدافها". وأضافت الصحيفة أن بيرتس أطلع وزيرة الخارجية الأميركية على"انجازات عسكرية ملموسة"حققها الجيش في حربه، مضيفاً أن"اسرائيل تحارب الموقع الأمامي لايران"وأن العدد الهائل من صواريخ الكاتيوشا التي يملكها"حزب الله لا يملك مثلها سوى جيوش قليلة في العالم". وزاد أن المعركة العسكرية ستتواصل حتى إضعاف"حزب الله وحماس". وكرر بيرتس مثل هذه الأقوال في جلسة الحكومة الاسبوعية، مشيراً الى نجاح"الجيش في تغيير"خريطة اطلاق الصواريخ التي اعتمدها"حزب الله". وأضاف أن المعنويات لدى الضباط والجنود في لبنان"عالية جداً"وأن الحرب تسير في المسار الصحيح"لذا من الضروري مواصلتها ومنح القوات العسكرية الدعم لتواصل نشاطها في لبنان". وقال وزير السياحة الناطق باسم الحكومة اسحق هرتسوغ إن"اسرائيل الآن في وضع استراتيجي أفضل مما يعتقدون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في وضع صعب". وأضاف ان المجتمع الدولي يريد وقفاً سريعاً للنار"وأرى احتمال التوصل الى تسوية سياسية في الأيام القريبة معقولاً. ثمة وقت متاح أمام اسرائيل لكنه محدد". ووفقاً لأوساط سياسية مطلعة على ما يدور من اتصالات، فإن تل أبيب تستعد لاحتمال إتخاذ مجلس الأمن قراراً بوقف النار"لكن الحكومة تتيح للجيش أن يواصل الحرب وكأنها غير محددة زمنياً". وكانت الصحف الاسرائيلية توقعت أمس، قبل وقوع مجزرة قانا، ان تدوم الحرب اسبوعاً آخر على أكثر تقدير، معتبرة جولة رايس تسريعاً ل"الساعة الرملية"السياسية للحرب، ومشيرة الى ان قادة الجيش يطالبون بمواصلتها 7 - 10 أيام أخرى. وكتبت صحيفة"هآرتس"ان المستوى السياسي في اسرائيل الذي يتوقع ان تمنح الولايات اسرائيل أياماً أخرى لاستكمال عمليتها العسكرية أصدر أوامره الى قيادة الجيش بتكثيف الهجوم في المنطقة المحاذية للحدود"بهدف تعميق المساس وتشديد الضربات بحزب الله قبل اعلان وقف النار"، ما يعني بحسب المراسل العسكري عاموس هارئيل"الضغط أكثر على الدواسة في موازاة خفض سقف التوقعات من تدمير منظومة الصواريخ الى تقليص اطلاق الكاتيوشا واحتمال البقاء في حزام أمني في جنوبلبنان حيث سيبعد حزب الله". وتوقع المعلق العسكري في"يديعوت احرونوت"اليكس فيشمان ان تأتي الأيام المتبقية على انتهاء الحرب بعمليات أكثر دراماتيكية ورمزية وخطورة، من الجانبين ليحافظ كل منهما على صورته وهيبته مثل قيام حزب الله بقصف وسط اسرائيل أو توسيع الأخيرة نطاق نشاطها في جنوبلبنان لابعاد حزب الله عن أكبر عدد ممكن من قواعده وضرب أكبر عدد ممكن من وسائله القتالية"لتسهيل التوصل الى التسوية التي تريدها اسرائيل". الى ذلك، نفت اسرائيل ان تكون وافقت على الانسحاب من مزارع شبعا، كما أفادت الصحف العبرية. وأكد مكتب رئيس الوزراء ان هذه المسألة ليست جزءاً من أي اتفاق محتمل لوقف النار. وتبنى وزير الدفاع موقف المؤسسة العسكرية الرافض للانسحاب"في هذا الوقت"من المزارع تفادياً لاعتباره انجازاً لحزب الله.