هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسائل الإعلام بتطبيق"قانون مكافحة الارهاب"على أي هيئة أو جريدة أو تليفزيون"لا يلتزم بأخلاقيات العمل الصحافي". فيما اعلن وزير الداخلية جواد البولاني تطبيق اجراءات جديدة في وزارته في المرحلة المقبلة تتضمن"متابعة العناصر الفاسدة والقضاء عليها"في نطاق"خطة استراتيجية". وشدد المالكي في بيان أمس على"ضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلباً في الأمن الإجتماعي"، محذراً من ظاهرة بث بعض الفضائيات والقنوات الارضية صور أشلاء ضحايا العمليات الإرهابية في التقارير الإخبارية. ودعا البيان وسائل الإعلام إلى"احترام كرامة الإنسان وعدم الوقوع في فخ الجماعات التي تحاول من خلال عمليات القتل والتفجيرات إثارة الرعب في أوساط الشعب". ولم يوضح المالكي طبيعة الاجراءات التي قد تتخذ ضد وسائل الاعلام المخالفة. على صعيد آخر، دعا البولاني النواب الى"ان يكونوا في مستوى التحديات"، وطالبهم في كلمة امام البرلمان امس ب"التحلي بالمسؤولية ونبذ المشاكل القديمة لأن المرحلة المقبلة صعبة ومليئة بالتحديات". وكشف"خطة استراتيجية"لعمل وزارته خلال المرحلة المقبلة تتضمن"متابعة العناصر الفاسدة والقضاء عليها والغاء كل اجازات حمل السلاح السابقة واصدار اجازات جديدة، ومصادرة الاسلحة غير المرخصة بالاضافة الى تجهيز أفراد وزارة الداخلية بملابس جديدة يصعب تقليدها، وطلاء عرباتها بطلاء خاص ولوحات من الصعب تزويرها". واضاف ان الاستراتيجية الجديدة"ستشمل تدريس افراد الشرطة حقوق الانسان، من دون ان يذكر موعد تطبيق هذه الاستراتيجية". واشار الى ان وزارته"في أواخر مراحل تسليم مراكز التوقيف الى وزارة العدل". ووجه وزير الداخلية رسالة الى العاملين في الميدان من عناصر وزارته حصلت الحياة على نسخة منها قال فيها"تذكروا دائماً أنكم مسؤولون أمام الله والتاريخ لإعادة الأمن والسلام الى ربوع هذا الوطن المفجوع وهو يعاني محنة ليس لها إلا أنتم". ودعاهم الى"الابتعاد عن سوء استخدام السلطة والطائفية المقيتة التي فشل الاعداء في تأجيجها". من جهة أخرى اعلنت القوات المتعددة الجنسية انها ستعيد نشر نحو 3700 جندي من قواتها لدعم الحكومة في بغداد. وأكدت في بيان انه"سيتم اعادة نشر فريق"سترايكر"القتالي 172 من شمال العراق الى بغداد". ونقل البيان عن الجنرال جورج كاسي، قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق قوله ان"اعادة نشر القوات سيضع اكثر الوحدات خبرة لدينا ضمن منظومتنا المتنقلة والنشطة لدعم جهودنا الاساسية في بغداد في وقت حاسم". وأشار الى ان حجم القوات الاميركية وقوات التحالف يعتمدان على الظروف والتشاور مع الحكومة العراقية، وسيتم تحديد فترة انتشارها في بغداد وفقا للظروف على الارض". واعلن العميد محمد حمادي الموسوي، قائد الشرطة في البصرة امس وضع"خطة أمنية شاملة بالتعاون مع الجيش العراقي لإقرار الأمن في المحافظة"، معترفا بوجود اختراقات للشرطة. وأضاف الموسوي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى غرفة التجارة ان"الخطة التي سيتم اعلانها بعد وضع كل تفاصيلها، تهدف الى جعل البصرة محافظة آمنة بعد تردي الوضع فيها خلال الفترة الماضية". وتعهد اجتثات"العناصر السيئة وغير الكفؤة". واعترف بوجود"اختراقات بسبب القبول العشوائي والسريع لبعض العناصر من أصحاب السوابق والمشبوهين في بداية تأسيس جهاز الشرطة بعد انهيار النظام السابق". وأشار الى ان"هناك 500 شرطي يمسكون تسعة منافذ رئيسية في البصرة، وان منطقتي أبي الخصيب والزبير خصصت لهما قوات للحد من ظاهرة تهريب النفط ومشتقاته ومواد اخرى".