اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار ملزم يفرض على ايران الانصياع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعليق تخصيب اليورانيوم كشرط لاستئناف المناقشات حول رزمة الترغيب بالتعاون التي حملها الى طهران ممثل السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نيابة عن الدول الست وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا. ويمنح مشروع القرار ايران مهلة حتى 31 آب اغسطس للامتثال ويهيئ الأرضية لقرار آخر ينطوي على عقوبات في حال فشلت طهران في الامتثال. ووصف السفير الأميركي جون بولتون مشروع القرار بأنه عبارة عن"اصدار أمر ملزم"على ايران تلبيته، والا فإن"الخطوة التالية هي قيام مجلس الأمن بالنظر في فرض عقوبات"اذا اختارت ايران"أن لا تنصاع". السفير الروسي فيتالي تشيركن وصف من جهته مشروع القرار بأنه"دعوة الى الحوار"وقال ان هدفه هو"السماح للمفاوضات بأن تعقد". وشدد على ان النص"لا يحتوي عقوبات ولا عقاباً ولا يرتكز الى المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة التي تفرض العقوبات بموجبها وانما يرتكز على المادة 40 التي تسمح باتخاذ اجراءات شرطية وموقتة دعماً للمطالب التي تقدمت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية"وبالذات تعليق التخصيب"كشرط لإعادة البدء بالمفاوضات". لكن السفير الروسي أقر بأن"هدف هذا القرار تحويل مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مطالب ملزمة وأنه يشمل اتفاق أعضاء مجلس الأمن على"النظر في العقوبات"في حال عدم انصياع ايران للمطالب. وقال تشيركن إن"أسنان"مشروع القرار هي في"أن هذا المطلب شرط أساسي مدعوم بسلطة مجلس الأمن"، وان مطالب تعليق تخصيب اليورانيوم التي طالبت بها الوكالة وتدعمها الدول الست"لا يمكن تلقيها بلامبالاة، كما تعكس بيانات بعض السياسيين الإيرانيين"، وطالب إيران بأن تأخذ الامر"بجدية". وحسب بولتون، اتفق سفراء الدول الست والدول الأعضاء في مجلس الأمن على أن يتقدم رئيس المجلس للشهر الجاري، سفير فرنسا جان مارك دولا سابليير ب"نص رئاسي"، ما يعني أن المشروع عندما يُطرح على التصويت الجمعة أو الاثنين سيلاقي الاجماع. وحسب بولتون، فإنه"إذا اختارت ايران عدم الانصياع لهذا القرار الملزم وأن تتابع نشاط تخصيب اليورانيوم، فستكون الخطوة التالية اخذ احتمال فرض عقوبات في اعتبار مجلس الأمن. وسننوي حينها ان نمضي قدماً بعزم لتبني هذه العقوبات. هذا ما وافق عليه وزراء الخارجية". وأضاف أنه في حال اصرار إيران على رفض تعليق تخصيب اليورانيوم"فستواجه عزلة دولية متزايدة وضغوطاً سياسية واقتصادية". وزاد:"أن هذا القرار سيرمي الكرة مجدداً في الملعب الإيراني". ودعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف طهران الى درس اقتراحات الدول الست الكبرى حول ملفها النووي"في اقرب وقت والرد عليها ايجاباً".