يتعزّز الاتجاه الى استخدام"الممرات الإنسانية"المزمع فتحها بحراً لنقل المساعدات الى لبنان، لإجلاء الرعايا الأجانب المتبقين الراغبين في المغادرة، واتضح جلياً هذا الخيار في ضوء ما أعلنه منسق البرازيل ايفيرتون فييرا فارغاس المكلف بعملية إجلاء مواطنيه، من أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ابلغت نظيرها البرازيلي سيلسو أموريم هاتفياً ان"حكومتها تدرس إمكان فتح ممرات إنسانية لتسهيل عملية خروج الأشخاص من لبنان". ويزور أموريم تركيا ليواكب وصول رعايا بلاده من لبنان. وتواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي عملية إجلاء فرنسيين وأوروبيين من الناقورة وصور جنوب، فضلاً عن 46 شخصاً غالبيتهم من عائلات العاملين لدى الأممالمتحدة. واستمرت المغادرة من مرفأ بيروت، وينتظر ان تستكمل اليوم"العمليات الكندية"في هذا الإطار، في حين أعلنت السفارة الأميركية عن رحلة غير مبرمجة سابقاً، وطلبت من رعاياها الحضور الى منطقة مارينا ضبية القريبة من العاصمة شمال مزودين بأوراقهم الثبوتية، حيث ستتولى عناصر المارينز نقلهم. وعلى رغم تراجع عدد الواصلين الى قبرص الى 2000 شخص يومياً، خصوصاً بعد اعتماد مرفأ مرسين التركي من دول عدة والسفر براً عبر سورية، قدّر وزير الداخلية القبرصي أندرياس كريستو عدد الذين مروا في بلاده بنحو 43 ألف شخص، مشيراً الى ان هناك نحو 100 ألف شخص لم يعلنوا بعد رغبتهم في المغادرة. وأعلن منسق عمليات الإجلاء أوميروس مافروماتيس ان قدرة الاستيعاب تتراوح بين 5 و 8 آلاف شخص يومياً. وإلى جانب الخدمات الحكومية والصحية، هناك آلاف المتطوعين الذين يساعدون في تقديم الطعام والعناية بالأطفال وإمدادات الطوارئ. وفي هانوي، أُعلن ان المنظمة الدولية للهجرة وافقت على إجلاء نحو 200 فيتنامي وستتكفل بنفقات سفرهم.