وجه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري رسالة إلى إيطاليا والمؤتمر الدولي في روما، اعتبر فيها أن الحل في الحرب على لبنان هو في"وقف إطلاق نار فوري"، معلناً أنه"في الوقت نفسه نحن على أتم الاستعداد لإجراء تبادل بين الأسرى اللبنانيين والجنديين الإسرائيليين بواسطة إيطاليا مثلاً وفوراً". وأكد بري خلال لقائه ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإيطالية أمس، انه"إذا كانت إيطاليا مستعدة أن تقوم بهذا الأمر خلال أيام فنحن حاضرون خلال أيام، وإذا كانت مستعدة خلال يوم واحد أي يوم إعلان وقف إطلاق النار، فنحن مستعدون إذا أعلن وقف إطلاق النار صباحاً أن يتم التبادل مساء اليوم ذاته. ويسمح بعد ذلك فوراً تحت ظل وقف إطلاق النار بعودة المهجرين إلى بيوتهم"، معلناً أن"الاقتراحات الأخرى قابلة للبحث". وأكد بري أن الجيش اللبناني وقوات"اليونيفيل"موجودون في الأصل في الجنوب، معتبراً أن المصلحة تقضي بأن يكون ما يسمى بقوات الطوارئ الدولية المقترحة في الجانب الإسرائيلي وليس في الجانب اللبناني، لأن"الجانب الإسرائيلي هو الذي يعتدي على لبنان دائماً". ورداً على سؤال لمحطة الپ"بي بي سي"التلفزيونية، قال بري:"إن الحل في يد الأميركيين، فهم بإمكانهم أن يقولوا لإسرائيل أن توقف اعتداءاتها وان تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وان يتم تبادل الأسرى وتسليم خرائط الألغام وتنهي أطماعها". وكان بري تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الإيراني جواد عادل الذي جدد دعم بلاده للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وجرى التشاور في عقد مؤتمر طارئ لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية. ولاحقاً، استقبل بري رئيس حركة"التجدد الديموقراطي"النائب السابق نسيب لحود. وبعد ذلك، استقبل بري وزير الإعلام غازي العريضي الذي رد على سؤال عما إذا كان قول الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله إن الملف السياسي في أيد أمينة، يعني انه فوض الحكومة اللبنانية أن تأخذ كل القرارات، وقال:"الحكومة اللبنانية ورئيسها والرئيس بري كلهم أياد أمينة في إدارة هذا الصراع، لان معركة التفاوض توازي معركة الصراع الميداني على الأرض". ومن جهة أخرى، تلقى بري اتصالاً هاتفياً من وكيل المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني السيد شاهرستاني، أعرب خلاله عن"تضامنه مع لبنان وشعبه". وبعد الظهر استقبل بري رئيس الاشتراكية الدولية جورج بيانجير الذي طالب بوقف اطلاق نار فوري وغير مشروط. ومن جهة ثانية، رأى رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد انه"لم يعد من الجائز ان يراهن احد في لبنان على مكتسبات واوهام فئوية ينسج مواقفه السياسية طمعاً في الحصول عليها"، مؤكداً أن"الموقف الذي التزمته الحكومة اللبنانية هو تحقيق وقف فوري شامل للنار والشروع في التفاوض غير المباشر لتبادل الأسرى والمعتقلين، وكل ما عدا ذلك لا يعبر الا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك". وأكد رعد أن:"المقاومة مستمرة في مواجهتها للعدوان مهما تمادى الصهاينة فيه".