قال بهاء الاعرجي، عضو البرلمان العراقي وأحد ابرز قيادات التيار الصدري، ان القوات الاميركية قتلت السبت 10 من عناصر"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد ان اعتقلت هذه العناصر"49 ارهابياً"في بلدة المحمودية جنوببغداد. وقال الاعرجي في مؤتمر صحافي عقده في"المنطقة الخضراء"في بغداد ان قوات اميركية شنت السبت"هجمة رعناء على مكتب الشهيد الصدر في مدينة المحمودية جنوببغداد مساء السبت ما ادى الى استشهاد 10 من ابناء التيار الصدري وجرح عدد كبير". واضاف الاعرجي ان الهجوم الاميركي على مكتب الصدر جاء بعد اعتقال مجموعة من"الاخوان من ابناء الخط الصدري امس السبت 49 من الارهابيين المشهورين في منطقة المحمودية". وانتقد الاعرجي الحكومة العراقية بشدة، قائلا ان وصفها بحكومة الوحدة الوطنية"كذبة كبرى". وتعتبر تصريحات الاعرجي الاولى لمسؤول من التيار الصدري يعترف بتولي"جيش المهدي"مهام ذات طابع امني. وكثيراً ما اتهمت مجموعات سنية"جيش المهدي"بالوقوف وراء عدد من الاغتيالات والاعتقالات الأمر الذي كان مسوؤلو التيار الصدري يرفضونه ويعتبرونه اتهامات باطلة. وشهدت بلدة المحمودية في 17 الشهر الجاري عملية مسلحة اسفرت عن مقتل 56 شخصاً وجرح 67 كلهم من المدنيين، ومعظمهم من الشيعة. وقال الاعرجي ان العملية السياسية وما تمخض عنها من تشكيل حكومة أفسحت المجال امام"جهات ترتبط بشكل مباشر او غير مباشر بالارهابيين والتكفيريين للدخول فيها". واضاف ان مسؤولاً حكومياً قام يوم السبت"بصفته الشخصية باخراج هؤلاء الارهابيين في بلدة المحمودية... ثم شنت قوات الاحتلال هجمة رعناء وحررت هؤلاء الارهابيين بعد تسليمهم الى الشرطة". وطالب الاعرجي القوات الاميركية"بالكف عن هذه الاعمال"محذراً من"ضربة كبيرة من ابناء الشعب العراقي كافة سنة وشيعة الى هذه القوات". كما ناشد الحكومة العراقية"اتخاذ الحيطة والحذر من هذه التصرفات ومن ثم ان يكون لها القول الفاعل والكبير لمنع هذه الاحداث". كانت القوات الاميركية اعلنت في الفترة الماضية عن اعتقال عدد من رموز"جيش المهدي"في انحاء متفرقة من البلاد، وشهدت مدينة الصدر شرق بغداد السبت اشتباكات ضارية بين عناصر"جيش المهدي"وقوات تقودها الولاياتالمتحدة"أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وتحرير رهينتين عراقيين"كما أعلن الجيش الأميركي الذي ذكر ان هدف العملية"اعتقال شخصين يعتقد أنهما ضالعان في"فرق الموت"الشيعية".