سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لندن تحبذ اتصالات مع طهران ودمشق... ومجزرة في المحمودية ومقتل 3 جنود اميركيين في الانبار . بوش يترأس "قمة حرب" في البيت الأبيض ... واشتباكات شيعية - شيعية في الجنوب
ترأس الرئيس جورج بوش، في البت الابيض،"قمة حرب"جمعته مع كبار مساعديه السياسيين والعسكريين لتقويم الاستراتيجية العراقية، ما قد يمهد لاجراء تغييرات دراماتيكية تعالج الظروف المتردية في العراق بعد تقرير وضعته"لجنة بيكر"التي يترأسها وزير الخارجية الأميركية السابق جيمس بيكر وتناول الخيارات المتاحة أمام الولاياتالمتحدة في العراق الذي شهد امس اشتباكات"شيعية - شيعية"بين انصار مقتدى الصدر وعبدالعزيز الحكيم في الجنوب، وسقوط نحو 30 قتيلاً في قصف على سوق المحمودية. وأعلن الجيش الاميركي ليل امس مقتل ثلاثة من المارينز في الانبار ما يرفع عدد القتلى من العسكريين الاميركيين الشهر الجاري الى 78. راجع ص2 و3 وعُقد اجتماع البيت الابيض بعدما قوم الرئيس، بعيد رياضته الصباحية، مع مستشاريه للأمن القومي في البيت الأبيض، مستجدات الموقف في العراق، بحسب الناطقة باسمه نيكول غويليمارد. وضم الاجتماع، الذي عقد في غرفة روزفلت، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ومسؤولين آخرين. وانضم ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الى الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفيرينس، كما شارك من بغداد قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق الجنرال جون كايسي. وعلى رغم أن الاجتماع يبدو وكأنه يهيئ الأجواء لاعلان سيصدر عن البيت الأبيض، إلا أن غويليمارد أصرت على كونه"روتينياً"ويتعلق بتغيير التكتيكات المتبعة وليس الاستراتيجية العريضة للادارة الأميركية أو أهدافها في العراق. وتأتي هذه السلسلة من الاجتماعات في نهاية أسبوع قال فيه الناطق باسم القوات الأميركية في العراق إن العملية الأمنية في بغداد تفشل، ووسط قلق جمهوري من خسارة الانتخابات النصفية للكونغرس في السابع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، واحباط من عدم تسجيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أي تقدم في مواجهة الميليشيات. وتزامنت"قمة الحرب"الاميركية مع انباء بريطانية افادت بأن بريطانياوالولاياتالمتحدة تدرسان ثمانية خيارات لتجاوز المأزق العراقي، في وقت تُحبذ لندن اجراء اتصالات مع دمشق وطهران، كما اقترحت لجنة بيكر، للمساعدة في تهدئة الوضع في العراق وايجاد حلول للأزمة التي باتت تهدد بتقسيم البلاد. وفي هذا السياق، قال مدير الديبلوماسية العامة في مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الاميركية ألبرتو فيرناندس لقناة"الجزيرة"الفضائية إن الولاياتالمتحدة لا تمانع في إجراء مفاوضات مع اي طرف وحتى مع"حزب البعث العراقي المنحل"لتأمين السلام والاستقرار في العراق. ورداً على هذا"العرض"نقلت القناة عن أحد مسؤولي"البعث"المنحل"أبو محمد"قوله في مقابلة معه في بيروت إن مسلحي الحزب وغيره من الفصائل"المقاومة"لا يمانعون في الدخول في مفاوضات مع الولاياتالمتحدة، لكنهم ضد التخلي عن سلاحهم. واعتبر"أبو محمد"أن"قوات الاحتلال"تسعى الى تأمين خروج لقواتها"يحفظ ماء الوجه"، لأن الخيار الثاني أمامها هو"هزيمة مذلة". وعلى الصعيد الأمني، وقعت مواجهات مسلحة بين عناصر موالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأخرى من ميليشيا"بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، بعد انفجار عبوة قرب مكتب الأخير في بلدة حمزة الغربي في جنوب البلاد. كما شهدت بلدة الصويرة اشتباكات بين"جيش المهدي"وقوات اميركية وعراقية، بعدما أسفرت عملية دهم نفذها الجيش الأميركي عن مقتل سبعة أشخاص، بحسب ناطق باسم التيار الصدري في البلدة. وأعلنت القوات الأميركية مقتل مسؤول في تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في مدينة الرمادي حيث اعتقلت أيضاً سبعة ناشطين في التنظيم يشتبه في تورطهم في عمليات ضد القوات الأميركية والعراقية. وبعدما عاد الهدوء الى مدينة العمارة في الجنوب اشتبك مسلحون موالون للصدر مع الشرطة قرب بغداد امس السبت بعد يوم من هجوم مئات من رجال الميليشيات الموالين للصدر على مراكز للشرطة في بلدة ابعد جنوباً واندلاع معارك بينهم وبين القوات العراقية. وهذا العنف في معقل الشيعة الغني بالنفط هو اختبار لقدرة الحكومة العراقية على كبح جماح الميليشيات وغيرها من الجماعات المسلحة المتهمة باثارة العنف الذي يدفع العراق الى حرب اهلية. واعلن ناطق باسم الشرطة العراقية ليل امس سقوط نحو 12 قذيفة مورتر على سوق شعبية في المحمودية ما اسفر عن مقتل 18 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى لكن التلفزيون الرسمي قال ان هجوم المحمودية اسفر عن مقتل 30 شخصاً وجرح اكثر من 50 عندما اصابت القذائف منطقة سكنية. من جهة ثانية رحب السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد والقوى والأحزاب السياسية العراقية والكتل البرلمانية والشخصيات والمرجعيات الدينية والعشائرية بتوقيع رجال الدين العراقيين من السنة والشيعة على"وثيقة مكة"التي أكدت"حرمة دماء المسلمين واموالهم وأعراضهم"وضرورة"الحفاظ على دور العبادة"والتمسك بالوحدة الوطنية بعيداً عن النزاعات الطائفية. واعلن زعيم"جبهة التوافق العراقية"عدنان الدليمي، تأييده الوثيقة التي وصفها بأنها"خطوة مباركة"على طريق انقاذ العراق من النفق المظلم. ولمناسبة عيد الفطر ناشد الدليمي"جميع العراقيين"وكذلك"القوات الحكومية والاميركية وقف الاعمال المسلحة خلال ايام العيد"معرباً عن الامل بأن"يعيش العراقيون عيدهم بأمان وسلام".