اعترف الجيش الأميركي في العراق بمقتل جندي تابع لقواته الجوية في انفجار عبوة ناسفة وسط العاصمة بغداد, وذلك بينما تواصلت أعمال العنف في أرجاء متفرقة من البلاد.وبمقتل جندي القوات الجوية ترتفع خسائر الجيش الأميركي في العراق إلى 4012 قتيلا منذ مارس عام 2003. في غضون ذلك قتل خمسة من عناصر الشرطة في انفجار قنبلة استهدفت قافلة أمنية قرب ضريح الإمام العسكري بوسط سامراء على بعد 100 كيلومتر شمال بغداد. كما قتل شخص وأصيب اثنان في المحمودية جنوب بغداد, إثر انفجار قنبلة بدورية تابعة لمجالس الصحوة التي تقاتل ضد تنظيم القاعدة. من جهة ثانية اعتقل الجيش الأميركي ستة أشخاص في الموصل ومناطق أخرى من محافظة نينوى. كما اشتبكت القوات الأميركية مع مسلحين في مدينة الحلة بجنوب العراق وطلبت دعما من مروحيات بعد تعرضها للنيران أثناء قيامها بعملية اعتقال, حيث قالت الشرطة العراقية إن ستة قتلى سقطوا بينهم أربعة من رجال الشرطة, كما أصيب 15 آخرون في الاشتباكات. وكشف الجيش الأميركي أيضا عن أن قواته قتلت مسلحين اثنين ودمرت منزلا في ضربة جوية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء في البصرة, فيما قالت الشرطة العراقية إن ثلاثة قتلوا في الضربة الجوية وأصيب ثلاثة آخرون. وقد شهدت الساعات ال24 الماضية تفجيرات متفرقة, في مقدمتها حي الحارثية بغرب بغداد حيث قتل ثلاثة وجرح 10, كما انفجرت قنبلة في ميدان قحطان بغرب العاصمة حيث أصيب مدنيان. وشهد شارع سيناء بوسط شرق بغداد انفجارا مماثلا أسفر عن إصابة أربعة عمال. على صعيد آخر تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد من سماهم (الخارجين عن القانون)، وتوقع مزيدا من المواجهات بعد المعارك التي جرت في البصرة مع مليشيا جيش المهدي. وقال المالكي في تصريحات للصحفيين (ليست هناك مفاوضات ومذكرات تفاهم مع الخارجين عن القانون), معتبرا أن هناك مدنا أخرى (يجب أن تكون فيها صولة للفرسان) وفي بغداد أيضا. كما دعا المالكي التيار الصدري إلى (أن يطهر صفوفه من الخارجين عن القانون). وأضاف (لا بد من تحرير أهالي مدن الشعلة ومدينة الصدر والعامرية من العصابات). وجاءت تهديدات المالكي بينما دعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والذي يشكل (جيش المهدي) ذراعه العسكرية، إلى مظاهرة (مليونية) مناهضة للاحتلال في التاسع من أبريل حيث الذكرى الخامسة لسقوط بغداد. وقد دعا بيان عن مكتب الصدر العراقيين لإعلان رفضهم للاحتلال من خلال مشاركتهم (في المظاهرة المليونية، حاملين الأعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق والمطالبة باستقلاله). من جهتها قالت الحكومة العراقية إنها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها (إذا كانت سلمية).