فيما أمهل الاتحاد الأفريقي الفصائل الرافضة اتفاق أبوجا 24 ساعة للتوقيع وإلا فرض المجتمع الدولي عقوبات عليها، أعلن فصيل مني أركو مناوي في"حركة تحرير السودان"الذي وقّع اتفاق السلام مع الحكومة السودانية، انه اتفق مع الرئيس التشادي إدريس ديبي على مطاردة المعارضة التشادية في الأراضي السودانية. وقال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم بهاء القوصي ل"الحياة"ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان برونك التقى بالعديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية في السودان في إطار حملته المستمرة لدعم اتفاق سلام دارفور وزيادة الوعي بين المواطنين بهذا الاتفاق". ونُقل عن برونك قوله أمام أكثر من 150 ناشطاً من منظمات المجتمع المدني في الخرطوم:"لا يمكن للسلام أن يكون مستداماً إلا إذا كان الاتفاق غير منحاز". ونفى برونك نفياً قاطعاً ما ذهب إليه بعض المشاركين في الاجتماع من أن رئيس"حركة تحرير السودان"مني مناوي تعرض لضغوط في أبوجا ليوقع اتفاق سلام دارفور. وشدد على أهمية مواصلة الجهود لضمان توقيع الزعيم الآخر ل"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور على الاتفاق. وأشار أيضاً إلى إنشاء سلطة انتقالية لكل ولايات دارفور ويرأسها شخص من دارفور تعيّنه"حركة تحرير السودان". ووفقاً لاتفاق سلام دارفور، سيكون هذا الشخص رابع أكبر مسؤول في هرم سلطة حكومة الوحدة الوطنية في السودان. الى ذلك، أعلن مني مناوي انه اتفق مع الرئيس ادريس ديبي في العاصمة نجامينا على مطاردة عناصر المعارضة التشادية. وقال:"سنحاربهم حتى لا تكون هناك أزمة على الحدود"، مؤكداً أهمية دور ديبي في اتفاق السلام في السودان. ومعلوم أن جماعات المعارضة التشادية تنشط انطلاقاً من دارفور، ويقول نظام نجامينا إنها مدعومة مع الحكم السوداني. في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي أمس انه سيطالب بفرض عقوبات على فصيلين صغيرين للمتمردين في اقليم دارفور فصيل نور في"حركة تحرير السودان"وفصيل"حركة العدل والمساواة"بقيادة الدكتور إبراهيم خليل اذا أضرا باتفاق السلام حتى وان كانا لم يوقعا الاتفاق مع الخرطوم. ونقلت وكالة"رويترز"عن مستشار لعبدالواحد نور انه يريد مواصلة الجهود لابرام اتفاق مع الخرطوم. وقال ابراهيم ماديبو ان نور ما زال موجوداً في العاصمة النيجيرية أبوجا حيث أجريت محادثات السلام واضاف:"تلقينا رداً من الحكومة السودانية ولم يكن ايجابياً بما فيه الكفاية بالنسبة لنا لنمضي قدما ونوقع". وكان نور يريد تنفيذ مطالبه الرئيسية في اتفاق ملحق بالاتفاق، وبعدها يوقع اتفاق السلام الشامل. وقال ماديبو ان الحكومة"لا توافق على مذكرة تفاهم وتقول ان اتفاق السلام نهائي". على صعيد آخر رويترز قال رجال دين مسيحيون أن رجل دين من الطائفة الانجيلية اعتُقل بتهمة خطف إمرأة مسلمة جاءت الى كنيسته لأنها تريد اعتناق الدين المسيحي. واختفت الإمرأة 23 سنة في آذار مارس الماضي، ولا يمكن كشف اسمها لأسباب أمنية.