ترك النجوم الكبار التشيخي بافيل نيدفيد والاسباني راؤول غونزاليز والهولندي فيليب كوكو والسويدي هنريك لارسون، نهائيات كأس العالم لكرة القدم بلا أي بصمة، ولم يصل احدهم الى منصات التتويج، على رغم مشاركتهم في"المونديال"، وكل منهم حقق اكثر من انجاز كبير في الملاعب الاوروبية. نيدفيد ودع"المونديال"من الدور الاول بعد احتلال تشيخيا المركز الثالث في المجموعة الخامسة خلف ايطاليا وغانا، وخسر نيدفيد وزملاؤه امام المنتخبين المتأهلين بنتيجة واحدة صفر- 2، بل واكملوا المباراتين بعشرة لاعبين فقط. نيدفيد توج بالكرة الذهبية لاحسن لاعب في اوروبا عام 2003، وهو يكمل 34 عاماً في آب اغسطس المقبل، ولكنه لم يكمل 100 مباراة دولية وأعلن اعتزاله اللعب مع المنتخب عقب مباراة ايطاليا، وظل نيدفيد وفياً لألوان بلاده منذ عام 1994، ولم يلعب النجم عبر 11 عاماً في المستوى الاول الا لناديي دوكلا وسبارتا براغ في تشيخيا ولاتسيو ويوفنتوس في ايطاليا، وسبق له التألق اللافت في نهائيات الامم الأوروبية عامي 1996 و2004. الهولندي فيليب كوكو اكمل 35 عاماً و105 مباريات دولية، وهو غائب ايضاً عن منصات التتويج، على رغم ان المنتخب البرتقالي وصل الى المربع الذهبي في"مونديال"1998، ولكنه خسر مباراتيه الاخيرتين في البطولة من البرازيل بركلات الترجيح ومن كرواتيا، ولم تتأهل هولندا في 2002، وجاء الخروج الباكر من ثمن النهائي على يدي البرتغال بالهزيمة صفر-1 في مباراة مؤسفة"معركة نورنبيرغ"، ليكمل خيبة الامل لكوكو. والحارس الهولندي ادوين فان دي سار يعيش خيبة الامل ذاتها مع كوكو، وهو في ال36 من عمره، ورصيده الدولي تخطى 100 مباراة دولية ووصل الى 117، وانجازاته المونديالية مماثلة تماماً لرصيد كوكو. كابتن اسبانيا وريال مدريد وهداف بلاده الاول راؤول عجز عن العبور الى نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وسقطت اسبانيا معه في ربع النهائي مرتين، امام فرنسا عام 1998 وامام كوريا الجنوبية عام 2002، ومع تزايد الطموحات في 2006 كانت الصدمة اكثر فداحة، وخرجت اسبانيا من الدور ثمن النهائي امام فرنسا. راؤول اكمل 29 عاماً فقط، ولكنه دولي من عشر سنوات، وهو الهداف الاسباني الاول على مر العصور، وهو من القلائل الذين سجلوا اهدافاً في ثلاثة نهائيات متتالية لكأس العالم، بعد الانجاز الذي حققه البرازيلي بيليه عام 1962 للمرة الأولى في التاريخ. ويبقى كابتن السويد المخضرم هنريك لارسون ويقترب من اكمال 35 عاماً، ولديه مجد قديم بالحصول على برونزية"مونديال"1994 عندما كان في ال20 من عمره، ولكن الاخفاق صاحبه في الدورتين الاخيرتين عامي 2002 و2006 بالخروج المتكرر من دور ال16، ولم يعد لديه أي أمل في العودة مجدداً الى"المونديال". الوداع الكامل لكأس العالم لن يقتصر على هؤلاء النجوم، ولكنه يمتد ايضاً لمجموعة من المخضرمين الذين خرجوا باكراً من"مونديال"2006، ولن يتمكنوا ابداً من المشاركة مجدداً في 2010. السعوديون سامي الجابر ومحمد الدعيع وحسين عبدالغني، والتونسيون علي بومنجيل ورياض بو عزيزة وراضي الجعايدي، والاميركيون كلاوديو راينا وكاسي كيلر وايدي بوب، والتشيخيان يان كولر وبوبوزسكي، وعميد هدافي العالم الايراني علي دائي، والعميد السابق للاعبي العالم المكسيكي كلاوديو سواريز والياباني ناكاتا.