أمضيت أجمل ساعة في حياتي مراقباً لفريقي في فوزه على النروج 1- صفر في إياب التصفية الأخيرة في براغ، وجاء صعود منتخب تشيخيا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم أشبه بحلم تحول إلى حقيقة، هكذا قال المدير الفني الوطني كارل بروكنر بعد التأهل، وأكد انه تمنى مزيدًا من النجاح في النهائيات، مستفيدًا من الخبرات الكبيرة التي يمتلكها لاعبوه، ويرى أن التحدي الأول هو عبور مجموعته الصعبة، وهي مهمة بالغة الأهمية، لأن ايطاليا هي المرشح الأول للصعود في الصدارة، ووجود ثلاثة من نجوم تشيخيا في أندية ايطاليا يجعلهم قادرين على مواجهة التحدي ومعرفة المنافس جيداً، ولا يمكن أبداً الاستهانة بالمنتخب الأميركي الذي تصدر مجموعته، أو منتخب غانا المكتظ بالمواهب والنجوم. ويؤكد بروكنر ان الأمر الأهم لمنتخب تشيخيا هو تنفيذ أسلوب اللعب المعتاد للفريق كما فعل في التصفيات، والخوف لا يأتي من المنافسين بقدر ما يأتي من الإصابات اللعينة. والتشيخيون يدعون ليل نهار لهدافهم ونجمهم الأول يان كولر للشفاء التام من إصابته الثقيلة التي أبعدته عن الملاعب شهوراً طويلة، وكولر المهاجم الأطول في التشكيلة هو الهداف الأول في التصفيات برصيد تسعة أهداف، وهو الهداف الأول ايضاً في تاريخ المنتخب التشيخي برصيد 40 هدفاً. لا ينسى أحد الأداء الممتع لمنتخب تشيخيا في نهائيات أمم أوروبا 2004 في البرتغال، وكان الوحيد الذي فاز في كل مبارياته الثلاث في الدور الأول على لاتفيا وألمانياوهولندا، ثم في ربع النهائي على الدنمرك، وكان جديراً بالفوز على اليونان في نصف النهائي لولا سوء الحظ، وهدف فضي لليونانيين في الشوط الثالث، وغادر منتخب تشيخيا البرتغال وهو يحمل لقب أكثر المنتخبات إمتاعا للناس وتقديماً لكرة قدم حقيقية، ولكن الوصول إلى نصف النهائي فقط لم يرض طموحات بروكنر ولاعبيه. العكس يمكن ان يحدث في مونديال ألمانيا والوصول إلى نصف النهائي يمثل انجازاً ممتازاً وسط أكبر القوى الكروية في العالم، ويعلم بروكنر قبل غيره أن لاعبيه دخلوا إلى خريف العمر بعد تجاوز عامهم الپ30 للنجوم كارل بوبورسكي وبافيل نيدفيد وفلاديمير سيمتشر وهي المونديال الأخيرة لهم جميعاً، وكانت بوادر الانحسار لهؤلاء اللاعبين ظهرت في التصفيات الأوروبية، وبدأ منتخب تشيخيا بخسارة ثقيلة صفر -2 في هولندا ولكنه اتبعها بسبع انتصارات متتالية، ولكن خسارتين متتاليتين صفر -2 في رومانيا وبالنتيجة نفسها في براغ أمام جمهوره من هولندا، وضع التشيخيين في موقف حرج، وبات ضرورياً تحقيق الفوز في هلسنكي على فنلندا في المرحلة الأخيرة لاقتناص المركز الثاني من رومانيا، وهنا ظهر المعدن الحقيقي وفازت تشيخيا على مضيفها 3- صفر، وطلب الجميع من النجم الأول نيدفيد التراجع عن قرار اعتزاله الدولي الذي اتخذه بعد أمم أوروبا 2004 ليقود بلاده ضد النروج، ووجد نيدفيد في رفيق الطريق عمراً وتألقاً، الفرنسي زين الدين زيدان، الذي اعتزل بعد أمم أوروبا 2004 ثم تراجع وعاد إلى المنتخب، نموذجاً وتراجع نيدفيو ولعب مباراتي النروج وقاد بلاده للفوز ذهاباً وإياباً ونتيجة واحدة 1- صفر، وحجزت تشيخيا مكانها للمرة الأولى في المونديال. القائمة الحراس: - بيتر تشيخ 20-5-1982 من تشلسي الإنكليزي، بين أحسن ثلاثة حراس في العالم حاليا واسهم في فوز ناديه بالدوري في الموسمين الأخيرين، على رغم أنه كان مغموراً عندما انتقل إليه من رين الفرنسي، وسبق له الفوز مع تشيخيا ببطولة أوروبا للشباب عام 2002، وتألق في أمم أوروبا 2004، ويتمتع بقامة فارعة ورشاقة وشجاعة، وهو بارع في الانقاذات غير المتوقعة، لعب 13 مباراة في التصفيات - الرقم1. - يارومير بلازيك 29-12-1972 من سبارتا براغ، شارك في مباراة واحدة في التصفيات ولكنه حصل على خبرة مع ناديه في دوري الأبطال - الرقم 16. - انطونين كينسكي 31-5-1975 مع ساتورن موسكو الروسي، لم يلعب مطلقاً في التصفيات الحارس الثالث، وهو بارع في العاب الهواء، الرقم 23. الدفاع - زينيك غريغيرا 14-5-1980من اياكس الهولندي، الظهير الأيمن الأساسي، واشترك في 11 مباراة في التصفيات، سريع وماهر ومرشح للانتقال بعد كأس العالم إلى نادي ميلان الايطالي - الرقم 2. - بافيل ماريس 18-1-1976 من زينيت سان بطرسبورغ الروسي، منحه بروكنر 90 دقيقة في أسهل مباريات التصفيات، ويتمتع ببراعة في التحرك - الرقم3. - ماريك يانكو لوفسكي 9-5-1977 من ميلان الظهير، الأيسر الأساسي، سجل هدفاً في تسع مباريات في التصفيات، ويمكنه اللعب في أكثر من مركز في الدفاع، ليس أساسياً في ميلان - الرقم6. - مارتين جيرانيك 25-5-1979 من سبارتاك موسكو الروسي، احتياطي في الجانب الأيمن ولعب خمس مباريات في التصفيات، كان اساسياً في أمم أوروبا 2004، ولكن سلوكه الغريب خارج الملعب يهز صورته باستمرار - الرقم13. - توماس اوفالوسي 24-3-1978 من فيورنتينا الايطالي مشهور بشعره الطويل المسدل على رأسه ورباط الجبهة ونظرته الصارمة ووجهه العابس قائد الدفاع الأساسي، تمريراته جيدة إلى الأمام، لعب كل مباريات التصفيات - الرقم 21. - ديفيد روزينال 5-7-1980 من باريس سان جيرمان الفرنسي، قلب الدفاع الأساسي، طويل القامة ومميز في ضربات الرأس - الرقم 22. - توماس غالاسيك 15- 1- - 1973 من اياكس لاعب الارتكاز الدفاعي في الوسط، سجل هدفًا في تسع مباريات في التصفيات، ويكمل 50 مباراة دولية قبل المونديال، بطيء ولكنه قوي خصوصاً في الالتحام، ومتفوق في العاب الهواء، نال شارة كابتن بعد اعتزال نيدفيد - الرقم4. الوسط: - رادو سلاف كونفاتش 24-11-1979 من سبارتاك موسكو، لا يهدأ وهو بديل غالاسيك ويتميز بالتسديد القوي - الرقم 5. - فلاديمير سميتشير 24-5-1973 من بوردو الفرنسي، كان في التشكيلة التي أحرزت فضية أمم أوروبا 1996، ولا يزال موجوداً ولكنه ليس أساسياً باستمرار، أحرز هدفين في ثماني مباريات في التصفيات، ولكنه غاب في الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب إصابته في الدوري الفرنسي - الرقم 7. - كارل بوبورسكي 30-3-1970 من سيسكي بود يوفيسي في نادي المئة، ورصيده 112 مباراة دولية، وهو من نجوم بطولة أوروبا 1996 و 2004 وهو عميد اللاعبين في تاريخ بلاده ولكنه يلعب في الدرجة الثانية حالياً، خاض 11 مباراة في التصفيات وهو أساسي في الجانب الأيمن - الرقم 8. - توماس روسيسكي 4-10-1980 من بروسيا دورتموند، موهبة فذة لاحقتها الإصابات والمشاكل طويلاً، أحرز سبعة أهداف في 12 مباراة في التصفيات، ويلعب تحت رأسي الحربة مباشرة - الرقم10. - بافيل نيدفيد 30-8-1972 من يوفنتوس الايطالي بين المخضرمين، وهو الفائز بالكرة الذهبية قبل ثلاث سنوات يقترب من 100 مباراة دولية على رغم غيابه عن التصفيات، من أمهر لاعبي العالم وأكثرهم جهداً، بارع في التمرير والتصويب والاختراق وإرسال الكرات العرضية - الرقم 11. - ديفيد ياروليم 25-5-1979 من سبارتاك موسكو، نصيبه في التصفيات لم يتجاوز 14 دقيقة ولم يلعب غيرها يلعب في يمين الوسط - الرقم 14. - جيري ستاينر 27-5-1976 من هانوفر الألماني، اشترك احتياطياً في ثلاث مباريات في التصفيات مهاراته الفنية ممتازة ويعيش فترة جيدة - الرقم 17. - يان بولاك 13-3-1981 من نورنبيرغ الألماني، أحرز أربعة أهداف في 10 مباريات في التصفيات وبدأها بهدف في فنلندا في أول لقاء دولي له، ولم يجلس بعده، لاعب شامل ومتعدد المواهب والمراكز، على رغم وفرة أهدافه يؤدي واجبه الدفاعي بامتياز - الرقم 19. - ياروسلاف بلاسيل 5-1-1982 من موناكو الفرنسي، خاض خمس مباريات في التصفيات، عانى من كسر في القدم في بداية الموسم وعاد بقوة - الرقم20. الهجوم: - يان كولر 30-3-1973 من بروسيا دورتموند، أحرز تسعة أهداف في ثماني مباريات في التصفيات قبل الإصابة وهو من أكثر اللاعبين قوة وحماسة وسبق له اللعب كحارس للمرمى بعد طرد الحارس، الإصابة الثقيلة والجراحة الكبيرة تهددان مستقبله في أول كأس عالم في حياته - الرقم 9. - فراتيسلاف لوكفنيك 27-9-1973 من اوستريا سالزبورغ النمساوي، سجل خمسة أهداف في سبع مباريات ما يعكس فاعليته ولكنه مصاب منذ شهرين في ركبته أيضا، رصيده 69 مباراة دولية - الرقم 12. - ميلان باروش 28-10-1981 من استون فيلا الإنكليزي، الارقام تقول إن له خمسة أهداف وثلاثة إنذارات في 893 دقيقة عبر 12 مباراة، وهو عصبي جداً وسبق تتويجه هدافاً لأمم أوروبا 2004، وتألق مع ليفربول الانكليزي حتى 2005 سريع ومراوغ وهداف بارع، أحرز 26 هدفًا في 46 مباراة دولية - الرقم 15. - مارك هاينز 4-8-1977 من غلطة سراي التركي، سجل هدفين في تسع مباريات في التصفيات، تألق احتياطياً في أمم أوروبا 2004، بارع في تنفيذ الركلات الحرة والمتابعة في المنطقة - الرقم 18. المدرب: كارل بروكنر أكبر المدربين عمراً في المونديال، وهو من مواليد 1939، أحرز بطولة أوروبا للشباب مع منتخب تشيخيا، وقادها بنجاح في أمم أوروبا 2004، ويعتزم ترك المنتخب بعد المونديال، ولديه رصيد فاخر في عدم الهزيمة مع تشيخيا عبر 20 مباراة متتالية منذ تسلم العمل في 2002. الإقامة والمباريات فندق ليندنر هوتل فيسينيس في شتاهل هوفن. والمباراة الأولى في غيلزنكيرشين مساء 12 حزيران ضد الولاياتالمتحدة... والثانية في كولن مساء 17 حزيران ضد غانا، واللقاء المرتقب الذي يحدد بطل المجموعة - نظرياً - سيكون في هامبورغ ضد ايطاليا ظهر 22 حزيران. التصفيات ثاني مجموعته في التصفيات الأوروبية خلف هولندا، وحقق 11 فوزاً في 14 مباراة بينها تسع في المجموعة على ارمينيا ومقدونيا وفنلندا واندورا، وتبادل الفوز مع رومانيا وخسر مرتين من هولندا، وسجل 35 هدفاً، وفي الدور الأخير فاز على النروج مرتين. التاريخ حقق منتخب تشيخوسلوفاكيا الذي جمع دولتي تشيخيا وسلوفاكيا - المركز الثاني في كأس العالم مرتين عامي 1934 و1962، وتأهل إلى المونديال ست مرات أخرى أعوام 38 و54 و58 و70 و82 و1990.