لم يبتعد السيد علي السعدي عن اسلوبه الذي اعتدنا عليه. فالكاتب لم يقدم نفسه كناطق باسم فئة أو تجمع أو حزب معين وانما كمحلل سياسي. لكن من يقرأ المقال لا يجد تحليلاً يتضمن أدنى شروط التحليل السياسي أي الموضوعية والحيادية. شيئاً فشيئاً يفصح الكاتب في مقاله عن تخندق طائفي مقتناه كثيراً ويبتعد عنه كل عراقي مخلص لبلده. والاكثر من ذلك في ان طيات مقاله معلومات مغلوطة يقدمها للقارئ وكأنها مسلمات أو وقائع ثابتة لا تقبل جدالاً. من ذلك توصيفه المقاومة بأنها ارهاب. ثم ان الارهابيين يأتون من المناطق السنية فقط. وهي مناطق تصدر الارهابيين الى المدن الاخرى. ولأن الامر اصبح مفضوحاً والقاصي والداني يعلم انه مجرد حجة اميركية، فإني اسأل الكاتب ماذا يقول عن الارهابيين الايرانيين الذين يقومون بأعمال ارهابية في وضح النهار في مدننا، مع مقتي لهذه التسميات، فليأت ليشاهد النجف وكربلاء وما حل بهما؟ وليرى الناصرية والعمارة وكيف اضحت حالهما تحت سيطرة حرس الثورة الايراني؟ وماذا يقول عن البصرة التي تحكم بعمليات من جهاز الاستخبارات الايراني اطلاعات.. فما هو تفسيره وتحليله الموضوعي لذلك؟ ومن الذي يحرض؟ ياسين الموسوي - كربلاء - بريد الكتروني