أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس العثور على عشرين جثة مجهولة الهوية، فيما انتشلت عشرات الجثث من مقابر جماعية، قال مكتشفوها إنها تعود الى عهد النظام السابق. وقال مصدر في وزارة الداخلية، رفض كشف اسمه:"عثرت دوريات الشرطة على 20 جثة مجهولة الهوية في بغداد". وأوضح انه"عثر على عشر جثث قتل أصحابها بالرصاص ووضعت جثثهم في اكياس بلاستيكية سوداء قرب مدرسة بلاط الشهداء في منطقة الدورة". كما عثر على"سبع جثث عليها آثار رصاص وتعذيب، مغطاة بالتراب منذ ايام في منطقة الشعب". وتابع ان هناك"ثلاث جثث اخرى لمدنيين مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص عثر عليها في الكاظمية". وكان المصدر اعلن في وقت سابق العثور على عشر جثث في منطقة الشعب والكاظمية. مقابر جماعية الى ذلك، تشهد الجثث التي يجري انتشالها من مقابر جماعية يتم العثور عليها جنوبالعراق، على جرائم النظام السابق في قمع الانتفاضة الشيعية عام 1991. وانتشلت 28 جثة من مقبرة اكتشفت أخيراً وسيتم ارسالها الى بغداد كأدلة على الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. وزرعت في رمال الصحراء أعلام صفراء صغيرة تشير الى مكان الجثث التي باتت هياكل عظمية لا تزال عليها الثياب التي كان الضحايا يرتدونها عند مقتلهم. ومعظم الجثث موثوقة الأيدي خلف الظهر ومعصوبة العينين ويمكن رؤية الثقوب التي خلفها الرصاص في ثيابها. وأوضح مايكل ترمبل، المسؤول في"منظمة الارتباط الاميركية"المكلفة النظر في جرائم النظام السابق:"لدينا في بغداد مختبر للطب الشرعي متطور جداً يسمح لنا باجراء كل التحاليل الضرورية في افضل الظروف". وتحضر المنظمة، التي تمولها الولاياتالمتحدة بمساعدة السلطات العراقية، لمحاكمة صدام وأعوانه السبعة بتهمة ارتكاب جرائم بحق الانسانية. وينشط فريق من 11 شخصاً، بينهم اختصاصيون في علم الآثار والانتروبولوجيا الجنائية، في هذه المنطقة الواقعة وسط الصحراء جنوب غربي بغداد حيث اقيم مخيم على عجل لتحليل مواقع حددت عام 2003 على انها قد تكون تحوي مقابر جماعية تعود الى 15 عاماً. وقمع نظام صدام حسين بشكل دام عام 1991 انتفاضة شيعية في جنوب البلاد أعقبت هزيمة الجيش العراقي في الكويت أمام الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. واوضح قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا رائد الجوحي متحدثاً في موقع المقبرة:"اشار لنا شهود الى حوالي مئتي موقع تم احصاؤها اليوم لدى وزارة حقوق الانسان". وأضاف:"في ما يتعلق بقمع الانتفاضة الشيعية عام 1991، فإن عدد الضحايا يتجاوز مئة ألف شخص بحسب الوثائق التي في متناولنا وقد يصل الى 180 ألفاً بحسب معلومات ما زال يتعين التحقق منها".