كشف النقاب في العراق عن مقبرة جماعية تحتوي على جثث 800 شخص يعتقد أنهم أعدموا خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين. وقال وزير الشؤون الانسانية العراقي محمد السوداني أن من بين القتلى رجالا ونساء وأطفال، موضحا أن بعض الجثث فيها طلقات في الرأس. وعثر على المقبرة في محافظة الانبار غربي العراق، ويعتقد أن تلك الجثث تعود إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وتقول جماعات حقوقية إن هناك المئات من المقابر الجماعية في العراق التي تحتوي جثث حوالي 300 ألف شخص قتلوا خلال حكم صدام. واعتبر السوداني أن هذه المقبرة الجماعية تمثل واحدة من أبشع جرائم النظام السابق وانتهاكا كبيرا لحقوق الانسان . واضاف نعتقد أن الضحايا كانوا من قطاعات مختلفة من المجتمع العراقين وذلك بواسطة بقايا الملابس وأشياء أخرى. بعض الخنادق تحتوي على نساء وأطفال وأخرى تحتوى على جنود بملابس عسكرية أو رياضية . وأوضح السوداني أن البقايا التي عثر عليها سترسل إلى وزارة الصحة لإجراء اختبارات عليها لمضاهاتها بالمعلومات المتوافرة عن الجنود والاشخاص الذين فقدوا خلال الحرب العراقية الإيرانية. ومن الممكن كذلك أن يكون الضحايا من الأكراد الذين شن عليهم صدام حملات عسكرية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، أو من الشيعة الذين قاموا بانتفاضة ضد صدام عام 1991. يذكر أن السلطات العراقية اكتشفت عام 2003 مقبرة جماعية تحتوي على أكثر من 3000 جثة بالقرب من منطقة المحاويل (60 كلم جنوب بغداد).