تمكنت السوق المصرية من تعويض جزء من خسائر الأسبوع قبل الماضي، بعد ان سجل مؤشر"هيرميس"القياسي ارتفاعاً بواقع 3474.96 نقطة وبنسبة 7.74 في المئة لينهي الأسبوع الماضي عند مستوى 48363.74 نقطة، بحسب تقرير"شعاع كابيتال"الأسبوعي. وأفاد المستشار الاقتصادي في"شعاع كابيتال"أحمد السامرائي أنه يتوقع في المستقبل المنظور"ان تشهد الأسواق كافة، وخلال الأسبوع القادم، ارتفاعات إضافية، ولو في شكل طفيف، في ظل استقرار أسعار النفط العالمية عند مستويات مرتفعة وفي ظل ارتفاع أحجام السيولة في الأسواق والى جانبها الأداء الإيجابي لمختلف اقتصادات دول المنطقة". وأضاف:"ان تأثير الأزمة الإيرانية بدأ بالتراجع في ضوء استمرار الوضع الراهن واستبعاد اللجوء الى حل عسكري، وسيكون له أثر إيجابي آخر في ارتفاع الأسواق خلال الفترة القادمة". وشهدت جلسة نهاية الأسبوع ارتفاعاً مع اندفاع المستثمرين نحو شراء أسهم بلغت مستويات سعرية رخيصة ليكسب المؤشر 999.26 نقطة، بعد تداول 36.09 مليون سهم بقيمة 773.2 مليون جنيه، تصدر خلالها سهم"الاتصالات"المصرية أحجام التداولات بواقع 12.89 مليون سهم، بعد ارتفاعه بنسبة 7.70 في المئة ليقفل بسعر 15.10 جنيه، تلاه سهم"المجموعة المالية - هيرميس"الذي تراجع الى 33.91 جنيه بعد تداول 8.36 مليون سهم. وقاد الارتفاع قطاع الاتصالات بنسبة 11.03 في المئة. وعلى رغم ضعف التعاملات في بداية الأسبوع، استطاعت الأسهم المصرية ان تعوض بعض ما سجلته من خسائرها. واتسم المناخ العام بالحرص البالغ، حيث ارتفعت أسعار بعض الأسهم بقوة في الدقائق الأولى من التعامل. وكان ذلك نتيجة صفقات قليلة في بعض الأحيان. وأدى ذلك الارتفاع الى وقف التعامل في بعض الأسهم التي تجاوزت حاجز 10 في المئة المسموح بالحركة في نطاقه، ثم ما لبثت الأسعار أن مالت الى الهبوط خلال بقية الجلسة. وهيمن سهم"المجموعة المالية المصرية - هيرميس"على التعامل. وكان وراء نحو نصف إجمالي القيمة المتداولة، ليبلغ سعر السهم في آخر تداول له 30.49 جنيه منخفضاً بنسبة 1.2 في المئة، بينما ارتفع سعر سهم"الشركة المصرية للاتصالات"4.2 في المئة ليبلغ في آخر تداول له 12.10 جنيه. وجرى تداول سهم"السويدي للكابلات"للمرة الأولى لكن السهم هبط الى 40.87 جنيهاً من سعر 43 جنيها في الاكتتاب الخاص. وأغلق مؤشر"هيرميس"القياسي مرتفعاً 1.9 في المئة أو بمقدار 854.60 نقطة مسجلاً مستوى 45743.38 نقطة. وفي ثاني أيام التداول أغلقت البورصة على انخفاض طفيف، وارتفعت اسهم المصرية للاتصالات واوراسكوم تليكوم وهي اسهم رائجة بين المستثمرين الأجانب بنسبة 6.5 في المئة و5 في المئة على التوالي لتغلق على 13 جنيهاً مصرياً و264 جنيهاً. وفي منتصف الأسبوع ارتفعت البورصة المصرية مدعومة بنتائج قوية من أوراسكوم للإنشاء والصناعة، لكن أحجام التداول جاءت محدودة مع استمرار أحجام المستثمرين عن الشراء في أعقاب خسائرهم الحادة، وأغلق مؤشر هيرميس القياسي مرتفعاً بنسبة 2.4 في المئة عند مستوى 46701.39 نقطة.