تراجعت السوق المصرية بعد أسبوع متأرجح مُدد خلاله عمل هاني سرى الدين رئيس الهيئة العامة لسوق المال وماجد شوقي رئيساً لمجلس إدارة بورصتي القاهرة والإسكندرية البورصة المصرية وذلك لمدة عام، تنتهي في حزيران يونيو من العام المقبل. وكانت التظاهرات التي شهدتها البورصة المصرية اكثر من مرة خلال العام الحالي، حفلت بمطالبات تركزت حول إقالة كل من سري وشوقي. وفي الأسبوع الماضي، سجل مؤشر"هيرميس"القياسي انخفاضاً بواقع 600.08 نقطة بنسبة 1.24 في المئة ليقفل عند مستوى 47763.66 نقطة. بهذا الصدد، قال المستشار الاقتصادي في"شعاع كابيتال"أحمد السامرائي في تعليقه الأسبوعي على أسواق الأسهم العربية:"يجب ان نستمر بالحذر وعدم الإقرار بأن موجة التصحيح انتهت رسمياً. فلا تزال أمامنا أسابيع عدة من التداولات التي يجب ان تتم بوتيرة إيجابية قبل ان نتمكن من إطلاق الإعلان الرسمي عن انتهاء موجة التصحيح". تداولات الأسبوع وبحسب تقرير"شعاع كابيتال الأسبوعي"، كانت آخر جلسات الأسبوع الماضي في البورصة المصرية شهدت تراجع المؤشر بواقع 1054 نقطة بعد تداول 23.7 مليون سهم بقيمة 458.77 مليون جنيه، تصدر خلالها سهم"المجموعة المالية - هيرميس"قيمة التداولات بعد انخفاضه بنسبة 2.85 في المئة، مستقراً عند سعر 32.35 جنيه بتداول 166.01 مليون جنيه. وشهد سهم"المصرية للاتصالات"تراجعاً إلى سعر 14.51 جنيه بعد تداولات بقيمة 40.3 مليون جنيه، وكانت تعاملات بداية الأسبوع شهدت ارتفاعاً اقفل معه مؤشر"هيرميس"القياسي ارتفاعاً بنسبة 1.81 في المئة ليقفل المؤشر عند مستوى 4923.6 نقطة على رغم انخفاض سهم"المجموعة المالية - هيرميس"الى سعر 33.65 جنيه بعد تداول 177.70 مليون جنيه. وفي منتصف الأسبوع فشلت البورصة المصرية في اجتياز اختبار الثقة ولم يتمكن المؤشر من تجاوز أقرب نقاط المقاومة ليعاود الهبوط مرة أخرى. وكالعادة قاد سهم"هيرمس"السوق نحو التراجع وفقد 2.5 في المئة من قيمته مسجلاً 33.2 جنيه، وسط تعاملات على نحو 7 ملايين سهم تمثل قيمتها أقل قليلاً من نصف إجمالي تعاملات السوق. ولم يصمد سهم"المصرية للاتصالات"، بعد ثلاثة أيام من صعود اعتبره متعاملون من دون سبب، وخسر 4.2 في المئة من قيمته وأغلق عند 14.4 جنيه. ولم ينج من التراجع الجماعي للسوق سوى ثلاثة أسهم، أبرزها"بنك الإسكان والتعمير"الذي ارتفع بالحد الأقصى 20 في المئة لليوم الثاني على التوالي مسجلاً 61.1 جنيه، ليعوض بذلك هبوطاً قاسياً وغير مبرر تعرض له في السابق. وكسب سهم"القاهرة للإسكان والتعمير"6.4 في المئة مسجلاً 8.7 جنيه بعد إعلان الشركة اعتزامها شراء أسهم خزينة. وسار على الدرب ذاته سهم"اموك"وصعد 3.2 في المئة على 77.4 جنيه بعد إعلان تنافس 12 مؤسسة عالمية على شراء حصة مسيطرة من الشركة.