قتل جندي من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان أمس، متأثراً بجروح اصيب بها في اشتباك مع متشددين إسلاميين في منطقة بيرش ضمن ولاية كونار شرق. واندرج الاشتباك ضمن"عملية أسد الجبل"التي استهلت في نيسان إبريل الماضي وتهدف إلى ملاحقة عناصر حركة"طالبان"وإحكام السيطرة على الولاياتالجنوبية. وأعلن الجيش الأميركي تضرر آلية عسكرية بهجوم انتحاري نفذ لدى توجه قافلة الى قاعدة باغرام الجوية، المقر الرئيس لقواته شمال العاصمة كابول،"لكن من دون ان يسفر ذلك عن وقوع ضحايا في صفوف قوات الائتلاف، في مقابل مقتل الانتحاري وجرح طفلين. واختبأ الانتحاري الذي حددت"طالبان"هويته بأنه عبدالله نجرابي من منطقة نجراب شمال كابول، في السوق المحلي المؤدي إلى قاعدة باغرام، قبل أن ينطلق لاستهداف القافلة العسكرية الأميركية. وأوضحت"طالبان"ان الانتحاري نجرابي هو شقيق شخصين قضيا في حادثة دهس دبابة أميركية سيارات مدنية أفغانية في كابول في 29 من ايار مايو الماضي. وأكدت العملية الانتحارية التي هي الاولى التي تقع على مسافة قريبة من القاعدة العسكرية التي استهدفتها هجمات بصواريخ او قنابل اطلقت في محيطها في السابق، انضمام عناصر طاجيكية الى الحركة واستعدادها لتنفيذ عمليات انتحاريةپضد القوات الأميركية، ويصب بالتالي الزيت على النار بالنسبة الى حكومة الرئيس حميد كارزاي وتحالف الشمال المؤيد له. تزامن ذلك مع اعلان صحيفة"واشنطن بوست"الاميركية ان كارزاي بات يفتقد تأييد عدد كبير من مواطنيه وبعض الحكومات الاجنبية مع تصاعد حملة التمرد التي تقودها"طالبان"وفشل حكومته في القضاء على الفساد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اجنبي قوله"إن نافذة قيادة كارزاي البلاد واتخاذه قرارات صعبة تنغلق بسرعة، وهو ما يهدد بسقوط الجميع معه". وشكا كارزاي الخميس الماضي ما وصفه بعدم تعاون حلفائه الاجانب معه بالكامل، وقال ان القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة طبقت توجهاً خاطئاً في افغانستان، وحض المجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدة في تدريب وتسليح عناصر الجيش الافغاني والشرطة. وأوردت الصحيفة ان كارزاي غضب من الانتقاد الدولي الذي تعرض له لدى تعيينه 13 مسؤولاً من الشرطة اتهم بعضهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان. هجوم في منطقة القبائل وفي باكستان، قتل سبعة جنود على الاقل في هجوم انتحاري شن على نقطة تفتيش في بلدة شاول ضمن إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع افغانستان. وفجر رجل مسن ذو لحية بيضاء نفسه لدى اقترابه من نقطة التفتيش، حيث جرح خمسة جنود آخرون. وجاء التفجير غداة إعلان القبائل الباكستانية الموالية ل"طالبان"بدء هدنة مع الجيش لمدة شهر، ما يسمح بانعقاد مجلس القبائل جركا، من اجل بحث إمكان حل النزاع بين الجيش والقبائل الموالية للحركة. وقتلت قوات الامن اكثر من 300 من المتشددين بينهم 75 اجنبياً في اقليم شمال وزيرستان منذ نهاية العام الماضي، بعدما حول الجيش عملياته من جنوب وزيرستان. وفي حادث منفصل، اغتال مسلحون استقلوا ثلاث سيارات بالرصاص الزعيم القبلي الموالي للحكومة يجدي جلداد خان، وقتل أربعة من أقاربه. واندرج الحادث ضمن عمليات تصفية المتعاونين مع إسلام آباد في المنطقة. ولقي خمسة من رعاة الغنم مصرعهم قرب ميران شاه المدينة الرئيسة في الاقليم. ويعتقد مسؤولو الاقليم بأن العملية ترتبط بقتل مخبري الحكومة على ايدي رجال القبائل المسلحين الذين توعدوا بالانتقام من كل من يتعاون مع الحكومة والقوات الأميركية. وفي اقليم بالوشستان جنوب غرب، فجر متمردون من"جيش تحرير بالوشستان"خطاً لأنابيب نقل الغاز، وأطلقوا صاروخاً أصاب فندقاً ومجمعاً سكنياً لموظفين طبيين في الجيش في مدينة كويتا، ما اسفر عن جرح شخص. وتقاتل جماعات متشددة ومتمردون قبليون من اجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي وزيادة الموارد من حقول الغاز التي توفر الامدادات الى معظم أنحاء باكستان.