كابول، امستردام - أ ف ب، رويترز - أكد الناطق باسم مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ابراهام سيبي أمس، ان العملية العسكرية المستمرة منذ اسبوع في منطقة مرجه، معقل حركة «طالبان» الاكبر في ولاية هلمند جنوبافغانستان، تشهد معارك «طاحنة» ضد المتمردين، متوقعاً تهديداً كبيراً بسبب الالغام اليدوية الصنع، فيما دعا الرئيس حميد كارزاي الى استمرار المعركة ضد الارهابيين الذين «يمنعون السلام في البلاد». ووصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الوضع في مرجه بأنه «ايجابي»، معلناً استقدام معدات لتشييد قاعدة عسكرية في مرجه، بالتزامن مع انتشار 400 شرطي افغاني فيها، ضمن المرحلة الاولى من خطة فرض الوجود الحكومي في المنطقة. في غضون ذلك، انهار الائتلاف الحكومي في هولندا بسبب خلاف على تنفيذ قرار سحب القوات الهولندية من افغانستان في آب (اغسطس) المقبل، اذ أراد رئيس الوزراء يان بيتر بالكينيندي الذي يتزعم الحزب الديموقراطي المسيحي تمديد المهمة، وعارضه نائبه ووتر بوس زعيم حزب العمل. وفيما يحسم انهيار الائتلاف سحب القوات الهولندية (ألفا عسكري)، اقترح الحلف الاطلسي ابقاء امستردام قوة محدودة بعد آب (اغسطس)، وتكليفها مهمة تدريب قوات في اروزجان ودعم فرق اعادة الاعمار. في باكستان، أعلن الجيش أن مقاتلات تابعة له قتلت 30 متشدداً في منطقة شاوال الجبلية النائية قرب اقليمي شمال وزيرستان وجنوبه القبليين (شمال غرب)، حيث لجأ مقاتلون كثيرون من «طالبان» هرباً من الهجوم الواسع الذي تشنه القوات الحكومية في منطقة القبائل منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. كما اشار الجيش الى سقوط 8 مسلحين في اشتباكات مع جنوده في اقليم وادي سوات ومنطقة ممر خيبر الحدودي مع افغانستان. وقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرون بهجوم نفذه انتحاري فجر قنبلة امام مركز للشرطة في بلدة بالاكوت بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي القبلي، فيما قتلت الشرطة انتحارياً آخر حاول اقتحام مركز امني في بلدة مانشيرا المجاورة.