وصف الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة كوبا بانها “سجن” قبالة السواحل الاميركي ووعد بابقاء الحصار المفروض على الجزيرة الى ان تقر هافانا اصلاحات ديموقراطية حقيقية. وقال بوش امام اميركيين متحدرين من كوبا في كورال غيبلس بولاية فلوريدا (جنوب شرق) “من المحزن جدا ان هذا السجن يقع بالقرب من سواحل بلادنا الكبرى التي تؤمن بحقوق الانسان والكرامة الانسانية لكن كوبا ستصبح حرة يوما ما”. ويتمتع بوش الذي تراجعت شعبيته الى حد كبير في الولاياتالمتحدة، بتأييد الكوبيين الذين فروا من بلدهم بعد تولي فيدل كاسترو السلطة في 1959 وتقرب الجزيرة من موسكو. وقال بوش ان الحصار الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا منذ 1962 لن يرفع الا عندما يمنح النظام حرية كاملة للتعبير ويطلق سراح السجناء السياسيين وينظم انتخابات حرة ونزيهة. واضاف “حتى ذلك الوقت، لن نغير شيئا لان رسالتنا الى الشعب الكوبي هي التالية: قمعتم من قبل نخبة قليلة تعيق امكانياتكم العظيمة”. وهاجم بوش الاخوين كاسترو مشيرا الى ان واشنطن اقترحت تقديم مساعدة بعد الدمار الذي خلفته الاعاصير التي ضربت كوبا ولكنها رفضت. وكان فيدل كاسترو اعلن في 17 سبتبمر ان كوبا سترفض اي مساعدة انسانية من الولاياتالمتحدة لمنكوبي الاعاصير بسبب الحصار. ويؤكد مسؤولون اميركيون انهم لم يلمسوا تغييرا سياسيا كبيرا في كوبا منذ تخلي فيدل كاسترو عن السلطة لشقيقه راوول كاسترو. وقال بوش ان “الاخوين كاسترو رفضا هذه المساعدة وعليهما ان يقولا للشعب الكوبي والعالم انهما لا يهتمان سوى بنفسيهما وبسلطتهما وليس برخاء وفائدة شعبهما”.