صب رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام جام غضبه على منتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وهي المنتخبات التي تأهلت عن القارة الصفراء، بعد أن فشلت في تقديم عرض مأمول وتكرار انجاز كوريا الجنوبية، الذي حققته في مونديال 2002، ولام ابن همام هذه المنتخبات، لأنها لم تساعد الاتحاد الدولي على التفكير في زيادة المقاعد الآسيوية في كأس العالم المقبلة. ونسي رئيس الاتحاد الآسيوي في مجمل حديثه أن يلوم نفسه أيضاً، فهو المسؤول أولاً وأخيراً عن تطور أو تراجع كرة القدم في آسيا، فهو يتسنم الكرسي الأول لاتحادها، ولا يمكن الحديث عن الكرة في القارة الأكبر من دون إشراك ابن همام في الحديث إن كان سلباً أو إيجاباً. كان حرياً بابن همام أن يوضح ماذا قدم اتحاده لدعم المنتخبات المتأهلة، ربما يقول قائل انه لا دخل للاتحاد القاري بهذا الجانب، لكن الرد يأتي عليه من جوانب عدة، أولها هل سعى اتحاده لإيجاد دوري بحجم دوري أبطال أوروبا؟ ما نسمعه في هذا الصدد هي تصريحات لا تفارق أعمدة الصحف فقط، وهل بحث مع الشركات التي ترعى مسابقات الاتحاد الآسيوي لدعم المنتخبات المشاركة في التظاهرات العالمية؟ لا ننكر أن ابن همام عدل في الكثير من نشاطات الاتحاد الآسيوي، لكن النتائج التي يمكن مشاهدتها على أرض الواقع لا تبدو مشجعة حتى الآن. الكرة لا تزال في ملعب ابن همام واتحاده، وكم سنكون مسرورين لو قدم لنا ابن همام خطة عمل، تتضمن دعم المنتخبات التي تتأهل إلى مونديال 2010، فالانتقاد من أسهل الأشياء التي يمكن أن يلجأ إليها أي شخص، لكن وضع الحلول تحتاج لقدرات من نوعية خاصة، فهل هي متوافرة في الاتحاد الآسيوي؟ ومضات أخيرة اكتست كل ساحات ألمانيا العامة ومحطات قطاراتها بلون العلم الألماني بعد الفوز المستحق على السويد، لم أشاهد في التجمعات الجماهيرية التي امتدت عبر كل الشوارع أي شعار يخص نادياً معيناً، لم ألحظ علماً واحداً لفريق بايرن ميونيخ مثلاً أو لفريق بروسيا درتموند أو لفريق شالكه، الجميع يحمل الشعار الوطني... ليس عيباً حمل هذه الشعارات، لكنه كان يوم الفريق الوطني، وأمامه تختفي كل الألوان... هل وصلتنا الرسالة؟ قدم مهاجم ألمانيا ميرسلاف كلوزة دروساً بالغة في العمل بروح الفريق بعيداً من الأنانية، أمام السويد صنع كلوزة الهدفين لزميله بودلسكي، على رغم أن الأول يتصدر قائمة الهدافين، ويحتاج لأي هدف يوسع الفارق بينه وبين ملاحقيه، لكن كلوزة لعب بعيداً من الأنانية، فتحقق النجاح للمنتخب وهو الأهم.