أنهى المنتخب السعودي مشاركته في نهائيات كأس العالم في المانيا بعرض مقبول ومقنع للكثيرين امام المنتخب الإسباني. أنهى المشاركة بالعديد من الايجابيات وعدد من السلبيات. انهاها بدروس كثيرة وبحلول فعالة، اعلن عنها ومنبعها واقع الكرة الحالي، وهموم الاحتراف الصحيح، وانشاء الاكاديميات، وقرارات ايجابية عدة. لن أواصل الحديث عن المشاركة التي ستشبع نقداً وقدحاً وربما إشادات أيضاً. ولكن ما أود الخوض فيه شيء آخر ومختلف، فمنذ أول أمس وعلى رغم الأداء الجيد في آخر المباريات، الا أنك تجد الشارعين الرياضي والاعلامي متفقين على تشجيع"الأخضر"والمساندة القوية من الجميع التي كان يجدها، وهو شيء غير مستغرب. ولكن ماتجده غريباً وشاذاً، وقد يفسره البعض بپ"الكارثة"في مصطلح الثقافة الرياضية، أن غالبية الناس، على رغم عدم التشكيك في حرصهم على المنتخب السعودي ومؤازرته، الا ان كل شخص يفسر ويشرح سلبيات"الأخضر"واسباب الهزيمة من اوكرانيا من منطلق تشجيعي، ومن منطلق النادي الذي يسانده محلياً!. وهذا في اعتقادي خطر كبير يواجه رياضتنا، ان لم نسع لتغيير مفهوم التنافس الشريف بين الأندية، وتغيير الثقافة الرياضية للمجتمع، وهي مسؤولية للجميع، وفي مقدمهم الاعلام بمختلف وسائله ومسؤولو الأندية الرياضية. سامي الجابر نجم اختلف حوله الكثيرون، ولكن لا اعتقد أن هناك من يختلف على ما قدمه في الملاعب الكروية من تميز وإبداع، واليوم عندما يهجر المستديرة نتمنى مشاهدته عاجلاً في الجهاز الاداري للمنتخب السعودي، فهو يملك الخبرة وشخصية قيادية مميزة تفرض احترامها على الجميع، ووجوده إلى جانب المصيبيح مطلب مهم. [email protected]