48 ساعة ويخوض"الأخضر"أول لقاءاته في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب التونسي. 48 ساعة ستواصل فيها القلوب السعودية الخفقان... والشوق... واللهفة... الكل يتساءل ماذا سنفعل في النهائيات؟ سؤال المليون كما يبدو! ولكن المتابع لإعداد"الأخضر"، ولمن شاهد تحضيراته هنا في ألمانيا، وعرف ما يجده من متابعة يومية ودقيقة من رئيس الاتحاد السعودي الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل اللذين يحضران ويتابعان تدريبات الفريق بشكل يومي ويحاولون تهيئة كل ما من شأنه أن يجعل المنتخب في الموعد وفي الحلة الأفضل... وليرسموا الفرحة والفخر والاعتزاز لدى كل رياضي وكل سعودي وعربي من خلال المشاركة المشرفة بإذن الله. ولنكون أكثر واقعية وعقلانية فمع كل ما بذل من الجميع من مسؤولين ولاعبين وأجهزة إدارية وفنية، إذ ان الإعداد والتحضيرات صنفت دولياً من ضمن أفضل برامج الإعداد على مستوى المنتخبات المشاركة. وعودة إلى الواقعية من دون"تنظير"فإنه يجب علينا في الشارع الرياضي أن نعي ماذا نريد... وماذا نستطيع أن نفعل؟ فالآمال كبيرة... والطموح مشروع، ولكن المطلوب ليس تحقيق البطولة بالطبع أو الوصول إلى الأدوار المتقدمة بقدر ما هو في هذه المشاركة بالذات تقديم مستوى جيد ومشاركة مشرفة مع منتخبات لها مكانتها وخبرتها وسمعتها العالمية في عالم"المجنونة". عموماً ال 48 ساعة المقبلة ستكون ثقيلة... طويلة... مرهقة للجميع، وكل ما يتمناه ويسعى إليه الجميع هو أن نشاهد"الأخضر"في أجمل وأحلى حلله يوم الأربعاء أمام الأشقاء التونسيين. هل نستطيع؟ عندما تكتب فمن المفترض أن تبعد عاطفتك من قلمك... أو من حاسوبك في عصر التقنية، ولكن يظهر ذلك صعباً في الوقت الحالي... فالحدث كبير، والأماني أكبر وسمعة الرياضة السعودية هي الأهم، وهي التي تحت المجهر... فهل نستطيع إبعاد عواطفنا؟ للأسف لا أعتقد ذلك، ولكن لنبقى مع المنتخب في النهائيات، لأننا بالتأكيد مع الوطن، وما أجمل الوطن! [email protected]