فاز المنتخب الألماني بهدفين من دون مقابل، على نظيره السويدي في ميونيخ، أمس، ليحصل على أولى بطاقات التأهل إلى الدور الربع النهائي في منافسات كأس العالم لكرة القدم. وقدم أصحاب الأرض عرضاً رائعاً أمام السويديين الذين لعبوا معظم وقت المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد المدافع تيدي لوسيتش 35. وسجل لوكاس بودولسكي هدفي ألمانيا في الدقيقتين 4 و12، من تمريرتين أهداهما إليه ميروسلاف كلوزه، ليرتفع رصيد بودولسكي إلى ثلاثة أهداف منذ بداية البطولة. وأهدر نجم المنتخب السويدي هنريك لارسن فرصة ذهبية لتقليص فارق الأهداف واستعادة المبادرة، عندما سدد ركلة جزاء 53 خارج مرمى الألمان الذين سيطروا على مجريات اللعب واحتفظوا بالكرة طوال نحو ثلاثة أرباع زمن المباراة. وحال تألق الحارس السويدي أندريس إيساكسون دون مضاعفة الفوز الألماني، خصوصاً في ظل ضعف دفاع السويديين وغياب التوافق بينهم. ولم يفلح مثلث الهجوم السويدي الذي ضم لارسون وزلاتان إبراهيموفيتش وماتياس جونسون، في هز شباك الألماني ينز ليمان، ما دفع مدرب السويد لارس لاغرباك إلى استبدال جونسون خلال الشوط الثاني من المباراة التي أدارها الحكم البرازيلي كارلوس سيمون. وتلتقي ألمانيا في دور الثماني مع الفائز من مباراة الأرجنتين والمكسيك اللذين لعبا في وقت متقدم من مساء أمس في مدينة لايبزيغ. واليوم يلعب المنتخب الإنكليزي مباراة سهلة نسبياً أمام الاكوادور في شتوتغارت، قد تمهد الطريق امام تكرار إنجاز العام 2002، حين وصلت إنكلترا إلى الدور الربع النهائي. لكن سفين إريكسون ولاعبيه يحلمون بتكرار إنجاز العام 1966... اللقب العالمي. ورغم ذلك لم يستبعد إريكسون الهزيمة في مباراة اليوم، وإن شدد على تفوق فريقه الذي سيشارك في صفوفه المهاجم واين روني، إضافة إلى ستيفن جيرارد وأوين هيرغريفز الذي قد يحل محل فرانك لامبارد. ويراود الاكوادوريين أمل في الفوز على انكلترا. وقال مدربهم لويس سواريز إنهم جاهزون لمواجهة الانكليز، وإنهم يملكون"الامكانيات لتحقيق الفوز". أما هولندا، فتخوض مباراة ثأرية ضد البرتغال التي ألحقت بها هزيمة مرة في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2004، كما أنها لم تهزم البرتغاليين منذ العام 1991.