أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أمس، وضع نظام اعتراض الصواريخ في الاسكا وكاليفورنيا قيد العمل، وسط مخاوف من تنفيذ كوريا الشمالية تجربة اطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من طراز"تايبودونغ-2"قريباً. ويشمل النظام شبكة من اجهزة الإنذار عبر الاقمار الاصطناعية ورادارات تتولى رصد صاروخ عدو وملاحقته يجرى التحكم بها من مركز قيادة في كولورادو غرب، وأحد عشر صاروخ اعتراض موضوعة في فورت غريلي الاسكا وقاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا. تزامن ذلك مع اعلان السفير الاميركي لدى اليابان توماس شيفر ان بلاده تستطيع تطبيق اجراءات التعقب الفنية الأكثر تقدماً، واتخاذ خيارات لم تتوافر لديها في الماضي وستطرح كلها على الطاولة في حال"انتهاك"الاتفاقات التي أبرمتها في السابق عبر اطلاق الصاروخ. وألغى الرئيس السابق كيم داي يونغ زيارة لبيونغيانغ مقررة الاسبوع المقبل، علماً انه كان عقد قمة غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل عام 2000. كذلك حذرت سيول من امكان وقف برنامج المساعدات الغذائية الى الشمال في حال اجراء التجربة.واتفقت كوريا الجنوبيةواليابان على التعاون لمنع بيونغيانغ من اطلاق الصاروخ الذي"سيهدد امن المنطقة بالتأكيد"، وحضت كوريا الشمالية على ضبط النفس. في المقابل، عرضت كوريا الشمالية على الولاياتالمتحدة اجراء محادثات ثنائية في شأن خططها لاطلاق الصاروخ البعيد المدى، مشيرة الى امكان ارجاء عملية الاطلاق. وبثت كوريا الشمالية التي أطلقت صاروخاً تجريبياً عبر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ عام 1998، وأعلنت العام الماضي انها طورت قنبلة ذرية، خبراً عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية عن تأييد شخصيات بارزة في واشنطن لعقد محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. لكن السفير الاميركي لدى اليابان قال ان إجراء محادثات ثنائية مع واشنطن قائم بالفعل في إطار المحادثات السداسية التي تبحث تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي.