حذرت اليابان الجمعة أنها قد تُسقط القمر الصناعي الذي تعتزم كوريا الشمالية إطلاقه قريباً، وذلك بحسب ما أعلنه كبير موظفي مجلس الوزراء، تاكو كوامورا، الذي قال إن طوكيو "قادرة قانونياً" على إسقاط القمر الصناعي "لضمان أمنها إذا ما بدا وكأنه سيسقط على أراضيها." ويأتي التحذير رغم قيام بيونغ يانغ بوضع قواتها العسكرية في حالة الاستنفار، وتهديدها بأن اعتراض قمرها الصناعي سيطلق شرارة حرب، بحسب تصريح لناطق عسكري. وكانت كوريا الشمالية قد أبلغت منظمة دولية الخميس أنها تخطط لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي في أوائل أبريل/ نيسان المقبل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" الخميس. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن بلادها ستعمل على تجريد نظام كوريا الشمالية من برنامجه النووي عبر المحادثات السداسية، حتى وإن أطلقت بيونغ يانغ صاروخها بعيد المدى. وقالت بيونغ يانغ إنها ستطلق قمرها الصناعي بين الرابع والثامن من أبريل/ نيسان، وفقاً لما نقلته "يونهاب" عن مصادر استخباراتية لم تسمها. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية إن بيونغ يانغ أبلغت "المنظمة البحرية الدولية" بخططها حول إطلاق القمر الصناعي، لكنها لم تحدد وقتاً لذلك. من جانبها تقول سيؤول وواشنطن إن كوريا الشمالية تعد في الواقع لاختبار صاروخ بعيد المدى تحت ذريعة إطلاق قمر صناعي. ويعتقد أن مدى صاروخ "تايبودونغ 2"، الذي سيستخدم في إطلاق القمر الصناعي، يصل إلى 6700 كيلومتر، وهو مدى يعني أن القدرات الصاروخية الكورية الشمالية يمكنها أن تصل إلى ولايتي ألاسكا وهاواي الأمريكيتين. يشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2006، يحظر على كوريا الشمالية القيام بأي أنشطة صاروخية بالستية. وكان التوتر في شبه الجزيرة الكورية قد بلغ ذروته في الآونة الأخيرة، حيث هددت بيونغ يانغ بالرد على أي محاولة لاعتراض عملية إطلاق قمرها الصناعي. كلينتون والنووي الكوري الشمالي من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء إن بلادها ستظل تحاول العمل على تجريد نظام كوريا الشمالية من برنامجه النووي من خلال المحادثات متعددة الأطراف، حتى وإن أطلقت بيونغ يانغ صاروخها بعيد المدى. وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين، عقب لقائها بوزير الخارجية الصيني، يانغ جى تشى، بأن بلاده تتوق لاستئناف المحادثات السداسية التي تهدف إلى إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقالت إن المحادثات السداسية، التي تشارك فيها الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، "أثبتت جدواها وفاعليتها، بعد أن وضعت التزامات على الأطراف المعنية التي وافقت عليها بيونغ يانغ." يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعمل على مراجعة سياستها تجاه كوريا الشمالية، إلا أن كلينتون قالت إن بلادها تريد التعاطي مع بيونغ يانغ وأن تنفذ ما وعدت به من تطبيع للعلاقات مع الأخيرة إذا ما التزمت كلياً بتفكيك برنامجها النووي