سيول، طوكيو، مكسيكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – هددت كوريا الشمالية أمس، باتخاذ «خطوات قوية» واستئناف العمل في مفاعل يونغبيون النووي، اذا انتقد مجلس الامن الصاروخ الذي تعتزم إطلاقه الشهر المقبل، فيما اعتبرت سيول الامر «استفزازياً»، ولوّحت واشنطن ب «عواقب» في مجلس الأمن. وكان مسؤول اميركي اكد اول من امس ان بيونغيانغ وضعت صاروخاً من طراز «تايبودونغ -2» البعيد المدى، على منصة اطلاق في قاعدة «موسودان - ري» لإطلاق الصواريخ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وبعد وضعه على منصة الإطلاق، تحتاج كوريا الشمالية أياماً عدة لتزويده بالوقود. وبإمكان هذا الصاروخ من الناحية النظرية حمل رأس حربي والوصول الى ولاية ألاسكا الاميركية. وافادت صحيفة «تشوسون ايلبو» الكورية الجنوبية بأن «عملية الإطلاق ممكنة من الناحية التقنية في غضون ثلاثة الى أربعة أيام». لكن الاستخبارات الاميركية والكورية الجنوبية عاجزة عن تحديد ما اذا كان الصاروخ سيحمل قمراً اصطناعياً او رأساً حربياً، لأن القسم الأعلى منه مغطى. واعلنت بيونغيانغ ان الصاروخ سيضع «قمراً اصطناعياً للاتصالات» في المدار بين 4 و8 نيسان (ابريل) المقبل، لكن واشنطن وسيول وطوكيو تشتبه في انها تجربة لإطلاق «تايبودونغ-2». وكان الصاروخ «تايبودونغ-2» انفجر بعد ثوان من اجراء أول اختبار لإطلاقه، في تموز (يوليو) 2006. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان اي مناقشة يمكن ان يجريها مجلس الأمن حول اطلاق الصاروخ، «ناهيك عن تبني اي وثيقة تحتوى على كلمة واحدة فقط تنتقد إطلاقه، سواء على شكل بيان رئاسي أو تصريح صحافي، سيُعتبر عملاً عدائياً صريحاً، يُنهي المحادثات السداسية ويُعيد كل عملية اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، الى مرحلة ما قبل اطلاقها». وهدد باتخاذ «إجراءات قوية ضرورية».