أفادت مصادر مطلعة أن القمة التي كانت ستجمع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع نظيره السوري بشار الاسد ارجئت الى وقت لاحق في اللحظات الاخيرة، وكان من المتوقع ان تبحث القمة في جهود مصرية لتنقية العلاقات الاردنية - السورية اضافة الى النقاش حول ملفات أخرى مهمة كالقضية الفلسطينية والاوضاع في العراق، اضافة الى الملف اللبناني. ورفض مسؤولون مصريون الحديث عن سبب ارجاء القمة التي اعلن عنها مبارك نفسه في حديث الى صحيفة"أخبار اليوم"المصرية السبت الماضي، لكن المصادر اوضحت أن سبب إرجاء القمة يعود إلى عدم وجود استعداد اردني لقمة ثلاثية تجمع العاهل الاردني مع مبارك والاسد على اساس أن الملفات ذات العلاقة بالامن تحتاج بحثاً مستفيضاً لحلها على مستويات اخرى قبل عقد قمة تجمع العاهل الاردني والرئيس السوري. واستناداً الى المصادر فإن الجانب الاردني شكا من تلكؤ يراه في موقف دمشق في بعض القضايا وعلى رأسها مسائل وملفات امنية يراها الاردن في حاجة إلى حل عاجل بين الطرفين. وأكد مسؤولون مصريون ان الرغبة في عقد القمة الثلاثية كانت تنبع من حرص مصر على تنقية الاجواء العربية في ظروف تراها القاهرة معقدة وشائكة تشمل ملفات رئيسية مثل تطورات الاوضاع في العراق والملف الفلسطيني والازمة النووية مع الغرب، إضافة الى الوضع في لبنان وان المصريين اكدوا انهم لن يتخلوا عن هذه الجهود حتى اذا تأجلت الى وقت قريب ريثما يتم حل بعض الاشكالات القائمة بين عمانودمشق. وتوقعت المصادر ان تلتئم قمة مبارك والاسد في غضون ايام. وبدا أن استباق الجانب الاردني القمة التي جمعت العاهل الاردني مع مبارك الاحد الماضي بالاعلان عن ان اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الاردن وسورية لحل القضايا المعلقة بين البلدين ستعقد قبل نهاية الشهر الجاري، فسر على انه يعكس التحفظ الاردني تجاه قمة ثلاثية وإصراره على أن تمهد اجتماعات اللجنة لأي قمة بعد حل مشاكل تراها عمان ضرورية. وتحدثت مصادر في المقابل عن استياء سوري من اتخاذ معارضين سوريين عمان مقراً لبعض انشطتهم. وأكدت مصادر مصرية عدم وجود اي توتر في العلاقات بين القاهرةودمشق أو خلافات تحول دون عقد قمة تجمع مبارك والاسد.