توقعت مصادر سياسية أن تنجح الجهود المصرية التي يقودها الرئيس حسني مبارك في جمع الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بمشاركة مصرية خلال الأسبوعين المقبلين في مدينة الإسكندرية الساحلية 205 كيلومترات شمال القاهرة بغية تجاوز الخلافات بين الأردنوسوريا عقب تصريحات العاهل الأردني لوسائل الإعلام الأمريكية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن واتهم فيها سوريا بعدم العمل بجدية تجاه الوضع في العراق وضبط الحدود وما تبع ذلك من حملة عنيفة شنتها وسائل الإعلام السورية على الأردن جراء ذلك. وقالت المصادر أن مبارك استطاع في سرية إقناع الرئيس الأسد والملك عبد الله الثاني بضرورة تجاوز الأزمة الصامتة بين البلدين والتي استمرت سنوات طويلة نتيجة الخلاف حول مسيرة السلام مع إسرائيل، وذاب جليدها قليلا عقب وفاة العاهل الأردني الراحل الملك حسين ووفاة الرئيس السوري حافظ الأسد ووصول قيادتين شابتين استطاعتا القفز على خلافات المرحلة مؤقتا، لتشهد العلاقات بين البلدين تطورا بطيئا رغم الخلاف من تطورات الأوضاع في العراق توّج بالإعلان عن تدشين سد الوحدة بين عمان ودمشق مؤخرا، لكن هذا الأمر لم يتم.. وتعقدت الأمور أكثر بالأزمة المعلنة التي تفجرت على خلفية التصريحات الأردنية.. ونفت المصادر أن يكون إعلان القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ساهم في التعجيل بالقمة، من جهة الإعلان رسميا عن وفاة النظام العراقي السابق والقضاء على أي آمال له بالعودة إلى الحكم مرة أخرى، وهو الأمر الذي كانت تراهن عليه قلة من المرتبطين أو المتعاطفين معه. من جهة أخرى، رجح مصدر مطلع بأمانة الحزب الوطني الحاكم في الإسكندرية رفض ذكر اسمه أن تستضيف الإسكندرية القمة المقبلة، وقال إن الترتيبات النهائية للقمة المنتظرة تتوقف على نتيجة المشاورات النهائية حالياً حيث لا يزال الموقف السوري "مترددا بعض الشيء" فيما يشترط الأردن وقف الحملات السورية ضده قبل الحضور للإسكندرية. الرئيس بشار الأسد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني