أدت ضغوط واسعة على الين أمس، إلى تراجعه إلى مستوى قياسي في التدني أمام اليورو والجنيه الإسترليني، بعد صدور أنباء عن عزم كوريا الشمالية إجراء اختبار على صاروخ بعيد المدى، إضافة إلى عدم وضوح توقيت رفع أسعار الفائدة اليابانية. وارتفع اليورو إلى 145.86 ين، في أعلى مستوى يسجله على الإطلاق منذ إطلاقه في أوروبا عام 1999. وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 213.69 ين، في أعلى مستوى يسجله أمام الين منذ تشرين الأول اكتوبر 1998، كما ارتفع أمام اليورو إلى 68.26 بنس لليورو، لكنه تراجع نحو 0.2 في المئة أمام الدولار، إلى 1.8455 جنيه للدولار. وارتفع الدولار بدوره نحو 0.4 في المئة إلى 115.63 ين، في أعلى سعر يسجله خلال ثمانية أسابيع. كما ارتفع أمام اليورو نحو 0.4 في المئة، إلى 1.2587 دولار. وأظهرت إحصاءات رسمية أمس، ان"منطقة اليورو"سجلت عجزاً تجارياً فاق المتوقع له في نيسان إبريل الماضي، بلغ نحو بليوني يورو، بعد تسجيله فائضاً بنحو 0.6 بليون يورو في آذار مارس السابق. كما ارتفع العجز التجاري لدى دول الاتحاد الأوروبي 25 دولة، من 12.4 بليون يورو في آذار الماضي إلى 14.8 بليون يورو في نيسان. وفي بكين، أعلن المصرف المركزي الصيني في بيان أنه سيأخذ إجراءات إضافية بهدف كبح النمو في الائتمان والمعروض النقدي، بعد توسع حجم القروض في البلاد، ما عزز المخاوف من ارتفاع محفظة الديون السيئة. وكان سعر صرف اليوان الصيني ارتفع الجمعة الماضي إلى 7.997 يوان للدولار، للمرة الأولى بعد إعادة تقويمه من قبل السلطات الصينية في تموز يوليو 2005. الأسهم الأوروبية ترتفع الى ذلك، انتعشت أسواق الأسهم الأوروبية أمس، على ضوء تعزز نشاط عمليات التملك والاستحواذ إعلان دمج شبكات الاتصالات بين"نوكيا"و"سيمنس". وارتفع مؤشر"يورونكست 300"لأسهم أكبر 300 شركة أوروبية نحو 1.1 في المئة، إلى 1274.3 نقطة، بعد إغلاقه على تراجع 0.6 في المئة الجمعة الماضي. وفي طوكيو، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية، متأثرة بالتشنج السياسي بين اليابانوكوريا الشمالية، ما أدى إلى تراجع أسعار أسهم شركات التصدير. وأنهى مؤشر"نيكاي"القياسي نهار أمس متراجعاً 0.13 في المئة أي 18.99 نقطة إلى 14860.35 نقطة، بعدما قفز نحو 2.82 في المئة الجمعة الماضية. في حين تراجع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً نحو 0.46 في المئة، إلى 1527.66 نقطة. المعادن تتراجع وفي سوق المعادن، تراجع سعر الذهب الفوري أمس نحو اثنين في المئة، إلى 566.40 -567.20 دولار للأونصة، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع أسعار النفط الخام العالمية، في مقابل إقفاله على 578.00 - 578.70 دولار في نيو يورك أول من أمس. وتم تداول الفضة على 9.98 - 10.08 دولار للأونصة، في مقابل إقفالها على 10.13 - 10.23 دولار في نيو يورك. وتراجع سعر البلاتين الفوري إلى 1137 - 1143 دولاراً للأونصة، من 1147 - 1155 دولاراً سابقاً في نيو يورك. وتأثر النحاس سلباً بالأنباء عن لجوء المصرف المركزي الصيني إلى كبح النمو في الائتمان، ما أدى إلى تراجعه نحو خمسة في المئة في"سوق لندن للمعادن"، إلى 6735 دولاراً للطن، على منصة التداول الإلكترونية.