ارتفعت أسعار الذهب والفضة في بداية التعاملات الأوروبية أمس مقتربة أكثر من مستوياتها القياسية، بسبب استمرار التوتر السياسي في الشرق الأوسط الذي رفع أسعار النفط وخفض قيمة الدولار أمام اليورو. وتم تداول الذهب على 624.4 دولاراً للأونصة في أسواق أوروبا وآسيا، لكنه عاد فتراجع قليلاً في منتصف التداولات الأوروبية إلى 623-623.80 دولار، في حين أقفل في نيويورك أول من أمس على 620.20-621.00 دولاراً. وارتفع سعر الفضة في بداية التعاملات إلى 14.12 دولار للأونصة الأعلى منذ 23 سنة، ثم عاد فتراجع قليلاً إلى 14.01-14.04 دولار، مقابل إقفاله على 13.91-13.94 دولار في نيويورك أول من أمس. وارتفع سعر البلاتين في بداية التداولات الأوروبية إلى 1110- 1114 دولاراً للأونصة، مقترباً من المستوى القياسي 1113 دولار للأونصة الذي سجله في نيويورك أول من أمس، قبل ان يعود ويقفل على 1111-1116 دولاراً للأونصة. الدولار في أدنى مستوى أمام اليورو والجنيه هبط الدولار في التعاملات الآسيوية والأوروبية أمس إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر أمام اليورو، متأثراً بعوامل عدّة أهمها صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفدرالي الأميركي في آذار مارس الماضي الذي أشار إلى اقتراب نهاية دورة رفع سعر الفائدة الأساس على الدولار وصدور بيانات أضعف من المتوقع لأسعار المنتجين الأميركيين. إذ بلغ سعر اليورو صباحاً في أوروبا نحو 1.2356 دولار، في حين ارتفعت قيمته إلى 1.2368 دولار في آسيا. لكن الدولار ارتفع قليلاً أمام الين إلى 117.13 ين للدولار، من 117.05 ين للدولار في ختام التداولات في نيو يورك أول من أمس. أما الجنيه الإسترليني فارتفع إلى 1.7878 دولار للجنيه أمس بعد صدور محضر اجتماع أعضاء المصرف المركزي الإنكليزي بنك انجلترا الذي أظهر ان أغلب أعضائه سبعة أعضاء من أصل ثمانية صوتوا على إبقاء سعر الفائدة الأساس على الجنيه مستقراً في آذار الماضي. الأسهم الأوروبية ترتفع بقوة ارتفعت الأسهم الأوروبية متأثرة بانحسار المخاوف المتعلقة بأسعار الفائدة الأميركية، وكانت أسهم شركات التكنولوجيا والمعادن والنفط الأكثر تحقيقاً للمكاسب في بداية التعاملات أمس. وارتفع مؤشر"يوروفرست"المؤلف من أسهم 300 شركة أوروبية كبرى نحو 0.84 في المئة إلى 1379.68 نقطة، مقترباً من أعلى مستوياته خلال خمس سنوات كان سجله في وقت سابق من الشهر الجاري نحو 1387.50 نقطة. كما ارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز"اللندني نحو 0.8 في المئة إلى 6094 نقطة، مقترباً من أعلى مستوياته منذ شباط فبراير 2001. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر"نيكاي"القياسي 0.68 في المئة، أي نحو 117.26 نقطة، مقفلاً على 17350.12 نقطة في حين ارتفع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً نحو 0.32 في المئة إلى 1747.32 نقطة، متأثرين بانتعاش أسهم شركات التصدير اليابانية التي تأثرت إيجاباً بالأنباء عن سعر الفائدة الأميركية، ما يشير إلى متانة النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة، الشريك التجاري الرئيس لليابان.