سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك وعبدالله الثاني يبديان رغبة في موقف عربي للتعاطي مع القضية الفلسطينية . مصر تنفي علمها بحكومة تكنوقراط فلسطينية واجتماعات اللجنة الأردنية - السورية نهاية الشهر
أبدى الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني رغبة في ايجاد موقف عربي الجميع في حاجة ماسة إليه للتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً القضية الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني عبدالإله الخطيب ان محادثات مبارك والملك عبدالله في شرم الشيخ أمس تناولت الوضع العربي العام وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني وايصال المساعدات له والعلاقة الفلسطينية - الاسرائيلية والتسوية ودور مصر والاردن في دفع العلاقة. ورداً على سؤال عن طبيعة الخلافات بين الاردن وسورية وعما اذا كانت مصر تقوم بجهد لاحتواء الخلاف، قال ابو الغيط:"لا اتصور ان هناك مشكلة حادة بين الاردن وسورية، ولا اعتقد ان هناك مشاكل تعوق العلاقات بينهما، وبالتالي فإن الحديث المصري - الاردني خلال القمة لم ينصب على سورية وانما تركز اساسا على القضية الفلسطينية وكيفية العمل المصري - الاردني لتفريغ شحنة التوتر الحالية بين حماس وفتح وكيفية دعم العمل الفلسطيني للتوصل الى اتفاق يمنع اي اصطدام". ورداً على سؤال عن ارتباط لقاء مبارك مع العاهل الاردني باللقاء المرتقب خلال ساعات مع بشار الاسد وجدول اعمال القمة المصرية - السورية، اكد ابو الغيط محورية الدور المصري، وقال ان هناك اتصالات مصرية مع كل من الاردن والسلطة الفلسطينية والسعودية واسرائيل وسورية، وبالتالي فإن الجهد المصري موجود وهذه اللقاءات تتم في اطار التحرك من اجل القضية الفلسطينية ووضع فلسطيني مريح يستطيع التفاعل مع اسرائيل في طريق السعي الى المفاوضات. وقال ان البعد الاخر في هذه اللقاءات يتمثل في آلية المساعدات للفلسطينيين. وأوضح أن القمة المصرية - السورية تأتي امتدادا لكل هذه القمم وانها ستبحث الوضع العربي العام والوضع الاقليمي والمسألة الفلسطينية وسبل التحرك في اتجاه تسهيل المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية كي نتحرك في اتجاه آخر بديلاً عن الجمود الحالي. من جانبه، قال الخطيب إن الاردن وسورية بلدان عربيان جاران تربطهما علاقات واسعة، مشيرا الى ان هناك اجتماعا للجنة العليا بين البلدين في 28 الجاري على مستوى رئيسي الوزراء، و"نأمل في أن تخرج الاجتماعات بنتائج عملية ملموسة تؤدي الى تحسين قدرة الشعبين والبلدين على التعاون في كل المجالات". واضاف:"نحرص على علاقتنا مع كل الاشقاء العرب، واذا كانت هناك حاجة لبحث اي مواضيع او قضايا او نقاط، فإن افضل اسلوب لحلها هو البحث الثنائي خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي نتطلع الى نجاحها". وتعقيباً على سؤال عن قرار"الرباعية"الدولية ايصال المساعدات للفلسطينيين عبر آلية دولية تتجاوز حكومة"حماس"، قال:"نرى خطوة الرباعية الدولية جيدة، وكما قال ابو مازن الرئيس الفلسطيني، فإن الشعب الفلسطيني يحتاج الى المزيد من المساعدات الاقتصادية". واشار الى أن هناك حاجة الى استمرار البحث مع اللجنة الرباعية لتحسين هذه الآلية بما يصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة وعملية السلام. من جانبه، قال ابو الغيط ان"نطاق الآلية محدود ولا يتناول كل المساعدات وله اطار زمني محدد"، مشيراً الى ان هذه الآلية عموماً تعد خطوة طيبة الى امام يجب البناء عليها حتى تصل كل الحاجات الى الشعب الفلسطيني. وأضاف:"سنسعى الى مراقبة هذه الآلية وكيفية ادائها لعملها وسنعمل مع الرباعية الدولية لتطويرها". واشار الخطيب الى إيمان الجميع بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في التوصل الى اتفاق من خلال التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. واشار الى أن هناك اهتماماً بالوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة عدم تصعيد الوضع الامني بين الاشقاء الفلسطينيين، وكان هناك تركيز كبير على ضرورة وقف كل الاعمال العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. نفي مصري وعما تردد عن وجود اقتراح مصري لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية يمكن ان تكون حلا للازمة بين"حماس"والسلطة الفلسطينية، قال ابو الغيط إنه"ليس لدينا علم بهذا الموضوع، ولا ندفع في هذا الاتجاه، لكن هناك مساع فلسطينية - فلسطينية في اطار السلطة الوطنية للتوصل الى توافق على حكومة فلسطينية، واذا ما وصل الفلسطينيون الى هذا الجهد، فهذا الامر يتعلق بهم". ونفى دعم السلطة بالسلاح لدعم قدراتها الامنية، وقال ابو الغيط ان هذه"مجرد اشاعات". ورداً على سؤال عن الحوار الفلسطيني وانعكاسات لقاء الملك عبدالله مع الرئيس الفلسطيني ثم مع مبارك، قال ابو الغيط:"طبعا لو توصل الجانب الفلسطيني الى حل لكل خلافاته، ورأينا ان هناك بارقة أمل تجمع الصف الفلسطيني وتضعه على طريق واحد، فإن ذلك سيسهم بقوة في اعداد المسرح للعودة الى بدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ونجد انفسنا في اطار جهد جديد". وقال:"ندفع في اتجاه التحرك الفلسطيني نفسه وحل الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، وفي الوقت نفسه نشجع اسرائيل على المضي في طريق المفاوضات مع الفلسطينيين". وشدد الجانبان على ضرورة استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة والتأكيد على أن عباس شريك مؤهل وقادر على الدخول في مفاوضات مع اسرائيل للتوصل الى اتفاقات سلام.