تعهدت القيادتان الاردنية والمصرية مباشرة جهود عربية ودولية لاعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات على قاعدة القرارات الدولية وخطة خريطة الطريق والمبادرة العربية. وكشف وزير الخارجية الاردني عبد الإله الخطيب ونظيره المصري احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي عقب قمة جمعت أمس في العقبة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك عن توجه اردني - مصري لاجراء اتصالات ولقاءات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد ايهود اولمرت. وقال ابو الغيط:"ندعم توجه الرئيس الفلسطيني ونؤكد انه يستطيع التفاوض لاستعادة الاراضي المحتلة، بموجب القانون الاساسي الفلسطيني، وهذا يعني رفض الادعاء الاسرائيلي بعدم وجود طرف فلسطيني يمكن التفاوض معه، ودعوة اسرائيل الى التخلي عن الخطوات الانفرادية والسعي الى تطبيق خريطة الطريق". واضاف ابو الغيط:"هناك جهد مصري اردني عربي دولي يسعى لتشجيع الحكومة الاسرائيلية الجديدة على التخلي عن الخطوات الانفرادية والعودة الى المفاوضات وتنفيذ خريطة الطريق". ودعا وزير الخارجية الاردني السلطة الفلسطينية الى اتخاذ جملة من الاجراءات التي تدعم الخيار الاستراتيجي باقامة الدولة الفلسطينية من خلال قرارات الاممالمتحدة وخطة خريطة الطريق والمبادرة العربية. وحض الخطيب الفلسطينيين على صيانة وحدتهم الوطنية واتخاذ الخطوات التي تكفل استمرار دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية. وعلق وزير الخارجية الاردني أهمية كبيرة على اجتماع اللجنة الرباعية الدولية التي دعت ثلاث دول عربية هي مصر والاردن والسعودية لحضور اجتماعاتها، وقال:"نعتبر ان اجتماع اللجنة الرباعية يأتي في لحظة مهمة بعدما توقفت عملية السلام لفترة طويلة، ونأمل في ان يكون هذا الاجتماع منتجاً ويستأنف الجهود الدولية بعيداً من الاجراءات الاحادية الجانب". وقال الخطيب ل"الحياة"ان"هناك جهداً اردنياً - مصرياً مشترك يستدعي توسيع وتطوير العمل العربي لبذل جهود حقيقية لاستئناف المفاوضات وتلبية الحقوق الفلسطينية". وأصدر الديوان الملكي الاردني بياناً عقب القمة قال فيه ان الزعيمين اكدا دعمهما للشعب الفلسطيني وضرورة ايجاد آليات فاعلة لايصال المساعدات الدولية وانهاء الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها. كما دعا البيان الى تكثيف جهود المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في هذه الايام اكثر من اي وقت مضى. وقال ان الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حذرا من الحلول الاحادية الجانب التي"لن تساعد على المضي قدماً في العملية السلمية ولا على تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة". وشدد الملك عبدالله الثاني والرئيس مبارك على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف العملية السلمية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمان وسلام الى جانب اسرائيل. وحول الوضع في العراق قال البيان ان الزعيمين عبّرا عن دعمهما العملية السياسية الجارية هناك وشددا على اهمية ان تمثل الحكومة العراقية المقبلة كافة شرائح المجتمع العراقي. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة الاردنية - المصرية المشتركة في وقت قريب لبحث مجالات التعاون المشترك، خصوصاً وان هناك مشاريع حيوية كبيرة بين الجانبين من ابرزها مشروع الربط الكهربائي ومشروع نقل الغاز المصري الى الاردن.