صرح الرئيس محمود عباس بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله بان العمل منصب الان على ابعاد خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وتثبيت"خريطة الطريق"كأساس للحوار والتفاوض، في حين شدد الملك عبدالله على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لتجاوز التحديات. ووصفت المصادر الفلسطينية المحادثات بأنها"تبادل مهم لوجهات النظر اظهر تطابقاً في الرؤى السياسية بين القيادتين"، فيما اكد بيان رسمي للديوان الملكي عقب اللقاء ان المحادثات تأتي"في سياق الجهود التي يقوم بها الاردن للتخفيف من الازمة الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني وضمان استئناف العملية السلمية في منطقة الشرق الاوسط وفقا لخطة خريطة الطريق للسلام". وشملت المحادثات آلية ايصال الدعم الدولي التي وضعها الاتحاد الاوروبي ووافقت عليها اللجنة الرباعية الدولية، واساليب دعم السلطة الفلسطينية، والحوار الداخلي الفلسطيني والسيناريوهات المحتملة في العلاقة بين الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة"حماس"والسلطة الفلسطينية، وآفاق العودة الى طاولة المفاوضات. وعبر العاهل الاردني خلال اللقاء عن قلقه من تدهور الاوضاع امنياً واقتصادياً في الاراضي الفلسطينية، ودعا جميع الاطراف على الساحة الفلسطينية الى بذل الجهود وتوحيد الصف لتجاوز التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مؤكدا"ضرورة وقف أي تصعيد عسكري وتهدئة الاوضاع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تمهيداً لتوفير اجواء فرص بناء الثقة في هذه المرحلة ولضمان العودة السريعة الى طاولة المفاوضات". ودعا الملك عبدالله المجتمع الدولي الى"ضرورة تحمل مسؤولياته من خلال ضمان تدفق المساعدات الدولية للأراضي الفلسطينية تجنباً لحدوث ازمة انسانية". وأطلع العاهل الاردني ضيفه على نتائج محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي يهود اولمرت في الثامن من الشهر الجاري والتي شدد خلالها على حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذي يجب على جميع الاطراف في المنطقة والمجتمع الدولي العمل على تحقيقه. وقال عباس في تصريحات عقب اللقاء:"نعمل الان من اجل ابعاد خطة اولمرت عن الطاولة وتثبيت خريطة الطريق كأساس للحوار والتفاوض". واعرب عن امله في التوصل قريباً الى"آلية تفضي الى نوع من التفاهم الفلسطيني من اجل التهدئة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية".