قال القائم بأعمال السفير الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان الوزير المفوض في الخارجية الفلسطينية عطا الله خيري إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة عمل رسمية إلى الأردن يومي 29 - 30 الشهر الجاري. أكد خيري في تصريحات خاصة ل «الرياض » أن أبو مازن سيعرض خلال لقائه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني آخر ما تم التوصل إليه مع الفصائل الفلسطينية، والإجراءات التي اتخذت - خصوصاً الأمنية منها - والتي ستصوغ في نهاية المطاف، الهدنة المرتقبة بين السلطة الفلسطينية والفصائل كافة، و«إسرائيل». وقال خيري ل «الرياض» ان ذلك يستدعي وساطة اردنية - عربية مشتركة بهدف التوصل الى ضغط مشترك على الطرف الاسرائيلي من اجل وقف عمليات الاغتيال والاجتياح وتجريف الأراضي واغلاق الحدود والممرات، وبالتالي التزام الفصائل بوقف اطلاق النار. وأضاف: ان عباس سيطلب من الأردن، القيام باتصالات مع الاطراف «ذات الاختصاص» من اجل التوصل الى هدنة كاملة من قبل الطرفين وان المحادثات حول البنود النهائية للهدنية ما زالت تحت البحث والنقاش. وكشف خيري ل «الرياض» ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وافقت على الخطوط العريضة للهدنة المرتقبة الا ان حركة «حماس» و»الجهاد الاسلامي»، ما زالت - حتى الآن - تطالب ببعض الضمانات الامنية والسياسية وخصوصاً من مصادرها العربية والدولية، في اشارة الى ضغوط، تنادي بها «حماس» و«الجهاد الاسلامي» على الطرف الاسرائيلي حتى لا يسعى الى تخريب الضمانات وشروط الهدنة وسبل تطبيقها. وأكد «خيري» ان حاجة الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية الى مساعدة الاشقاء العرب والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية، ليس الهدف منها لمعالجة وضع «فلسطيني - فلسطيني» بقدرما هو معالجته وضع «فلسطيني - اسرائيلي» فالرئيس عباس، يقوم بالدور المطلوب منه بشأن التفاوض مع الفصائل وضمن الآلية الفلسطينية المقنعة لكوادرها وفصائلها على الارض. ونفى «خيري» في تصريحاته ل «الرياض» ان تكون الهدنة قريبة او ان توقع في القريب العاجل في مصر كما اشارت بعض المصادر الاعلامية، وان اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارائيل شارون لن يتحقق الا بعد المزيد من الضمانات العربية والدولية والعودة الى طاولة المفاوضات والبدء في تنفيذ خريطة الطريق، التي قال خيري ان الرئيس عباس، يتفاوض مع القوى والفصائل الفلسطينية، استناداً الى التزام السلطة بالخريطة.