عاد الفريق الدولي المشترك بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي إلى الخرطوم لاستكمال محادثاته مع المسؤولين السودانيين، بعدما أكمل مهمته في دارفور لوضع التقديرات اللازمة لتحويل مهمة قوة حفظ السلام الافريقي في الإقليم إلى المنظمة الدولية. ووصل إلى الفاشر 40 قيادياً في"حركة تحرير السودان"في طريقهم إلى الخرطوم، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام مع الحكومة الشهر الماضي. ودعا الفريق الدولي تشاد إلى"الإسراع في تطبيع علاقاتها مع السودان، لإنهاء الأزمات في المنطقة والمساهمة في دعم الاستقرار والتنمية". وقال الاتحاد الافريقي في بيان أمس، إن"البعثة المشتركة افتتحت في الفاشر مقر مفوضية لجنة وقف اطلاق النار في دارفور". وحضر الافتتاح رئيس بعثة الاممالمتحدة ماري جينهو وممثل الاتحاد الافريقي سعيد جينيت وممثلون عن الحكومة وجناح مني أركو مناوي في"حركة تحرير السودان"، إضافة إلى جناح عبدالواحد نور و"حركة العدل والمساواة"اللتين لم توقعا اتفاق أبوجا. وطالب الاتحاد الافريقي"الأطراف كافة بالتعاون التام مع اللجنة وبذل مزيد من الجهود، للحد من توسيع دائرة العنف. وقال قائد قوات الاتحاد رئيس اللجنة الجنرال بيرو اليهو إن"المفوضية ستلعب دوراً حيوياً في القضايا المتعلقة بانتهاكات وقف إطلاق النار، إلى جانب المساهمة في حل النزاعات عبر الحوار". وتعهد رافضو الاتفاق الالتزام بوقف إطلاق النار. في غضون ذلك، وصل إلى الفاشر وفد يضم 40 من قيادات"حركة تحرير السودان"في الخارج، برئاسة محمد التجاني للمرة الأولى منذ توقيع حركتهم اتفاق أبوجا فى ايار مايو الماضي. وكان الوفد القادم من طرابلس في طريقه إلى الخرطوم، لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين حول تنفيذ الاتفاق، قبل وصول مناوي الذي يُرجح أن يتولى منصب مساعد الرئيس. وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين ل"الحياة"إن"وصول قادة الحركة من الخارج يعكس جديتها في تنفيذ الاتفاق". وطالب الخرطوم باتخاذ"خطوات جادة"، أبرزها"الإفراج عن معتقلي الرأي، ورفع الحظر عن الاموال المجمدة لتمويل المتمردين، ونزع سلاح الجنجاويد". على صعيد آخر، انهارت أمس مبادرة حكومة إقليم جنوب السودان لإنهاء أزمة متمردى حركة"جيش الرب"الاوغندي الذي يتخذ من الإقليم قاعدة لعملياته، بعدما رفضت الحكومة الأوغندية المشاركة في محادثات مع المتمردين دعت إليها حكومة الجنوب.