لم يجد المغني عاصي الحلاني بداً من تأجيل تقديم ألبومه الجديد إلى ما بعد مهرجانات بعلبك الدولية التي يشارك فيها لا كنجم ريسيتال، بل كبطل من أبطال مسرحية عبدالحليم كركلا الاستعراضية الراقصة. ودور عاصي في المسرحية التراثية هذه ليس غنائياً فحسب، بل هو أدائي تمثيلي فضلاً عن مشاركته في بعض الرقصات الفولكلورية. والسبب الأبرز الذي سمح لعاصي بالاشتراك في هذه المسرحية هو انها فولكلورية تروي قصة من زمان لبناني مضى، بعدما كانت أكثرية مسرحيات كركلا تنحو منحى كلاسيكياً معاصراً خصوصاً في السنوات الأخيرة التي ركّز فيها على نصوص من شكسبير... وبما أن عاصي الحلاني هو نتاج الفن الفولكلوري أساساً قبل أن يطلق صوته في اتجاهات غنائية شتى، فقد وجد فرصة ذهبية لتحقيق حلمه الذي كان تحدث عنه كثيراً في وسائل الإعلام وهو الوقوف مغنياً على أدراج قلعة بعلبك، في هذه المسرحية، ومن الطبيعي أن يكون وجوده فيه مكرّساً بدور تمثيلي مناسب يستعيد فيه عاصي بداياته مع الفولكلور، مع الإشارة الضرورية إلى أنه لم يتخلّ أصلاً عن الأغاني الفولكلورية الطابع التي استمر حضورها في ألبوماته كلها... بعد عرض المسرحية في منتصف موسم الصيف، سيكون عاصي الحلاني مستعداً لإصدار ألبومه الجديد الذي أصبحت أغانيه جاهزة تقريباً، وهي كالعادة مزيج من اللبناني والمصري والخليجي، إضافة إلى ما يسمى باللهجة"البيضاء"التي اشتُهر بها منذ أغنية"واني مارق مريت". اسم الألبوم ما زال غير محدد، لأن هناك ثلاث أغان عناوينها تصلح لأن تكون عنواناً له. لكن من الآن حتى أسابيع قليلة سيتم اتخاذ القرار في هذا الأمر. أما شركة الإنتاج فپ"ستكون مفاجأة"! تجدر الإشارة إلى أن الألبوم يتضمن أربع عشرة أغنية، بينها قصيدة"في بحر عينيك الأزرق"للشاعر نزار قباني، ولحنها عاصي نفسه.