هل شاهدتم الأرجنتين؟ وهل تابعتم فوزها السداسي؟ لقد سحقت صربيا في مباراة من طرف واحد، وقدمت مستوى يؤكد أنها قادمة، وبقوة، للمنافسة الفعلية على اللقب، لتنضم لعدد من المنتخبات التي يعتقد النقاد والجماهير أنها الأقرب. فالبرازيل مازالت هنا في ألمانيا تحظى بالترشيحات الأكبر، ليس لأنها قدمت في مباراتها الأولى التي تجاوزتها أمام كرواتيا بهدف وحيد مستوى يؤهلها لذلك... ولكن لأنها، وبين قوسين، فقط"البرازيل". أما المنتخب الإسباني، الذي يعتبر ثاني المرشحين فنياً، فهو يأمل بالمفاجأة بتحقيق اللقب للمرة الأولى، وبنجوم شبان... لا ندري فنحن نتحدث عن كرة القدم! المنتخب الألماني المرشح كذلك بناءً على سجله"المونديالي"، وبحكم أنه المستضيف، وعلى رغم فوزه غير المقنع، وتأهله الباكر للدور الثاني، الا أن جماهيره غير مقتنعة بأدائه، وتأمل بأن يتطور من مرحلة لأخرى، وأن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ويحقق حلم جماهيره. حمى التوقعات في عالم كرة القدم، وفي"المونديالات"خصوصاً لا تتوقف اطلاقاً، الا مع صافرة نهاية المباراة الختامية... وهذا أمر طبيعي ومشروع، ولكن السؤال ليس متى يحقق منتخب من غير أوروبا وأميركا الجنوبية كأس العالم؟... بل متى يدخل منتخب من غير القارتين قائمة الترشيحات؟ أما لماذا لا يحدث ذلك؟ فهو موضوع يطول شرحه وعرضه، ولكننا سنبحثه"فضولاً"عقب البطولة، ونأمل حينها ألا تكونوا مللتم الحديث عن الكرة. مقتطفات - الإعلاميون السعوديون، وأخص مراسلي الصحف الميدانيين في البطولة، يقدمون صورة جميلة ومميزة، وينقلون الأحداث للجماهير، على رغم بعض المعاناة التي يواجهونها، وكثرة التنقلات بين المدن، وعدد من العوائق الأخرى. - القلوب كلها تخفق وراء المنتخب السعودي أمام اوكرانيا، فما قدمه في لقاء تونس يشفع لنا ولكم بالتفاؤل. - الإعداد المميز لپ"الأخضر"أسهم في ظهوره بالمستوى الجيد.والمتابعة والحرص الكبيران من المسؤولين، وقربهم من اللاعبين وتوفير حاجاتهم كافة، كانت السبب الأول في الحماسة والحرص والالتزام من اللاعبين، الذين يعلمون أن قرابة 20 مليوناً قلوبهم ومشاعرهم وآمالهم معهم. [email protected]