رشح رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، خالد بن حمد البوسعيدي المنتخب السعودي للفوز بلقب كأس الخليج ال 22 التي افتتحت أمس في الرياض وتستمر حتى ال 26 من نوفمبر الجاري، مستبعداً في الوقت نفسه منتخب بلاده من المنافسة على اللقب الخليجي. وقال البوسعيدي في حواره مع «الشرق»: «لم أرشح المنتخب السعودي من أجل التخدير أو المجاملة، بل لأنه يمتلك في صفوفه لاعبين مميزين فضلاً عن أنه يخوض منافسات البطولة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور»، مؤكداً أن غياب اللقب الخليجي عن الخزائن السعودية سيكون دافعاً كبيراً للاعبي الأخضر من أجل الظهور بمظهر مشرف والتتويج باللقب. - منتخب عمان يشارك في البطولة للمساهمة بشكل كبير في نجاحها، وفي نفس الوقت المنافسة على انتزاع اللقب، ولكننا في الوقت الحالي لا نفكر في اللقب أو الوصول إلى المباراة النهائية بقدر ما نركز على أن تكون بدايتنا في البطولة بشكل مثالي، وتفكيرنا الآن ينصب على مباراة الإمارات، وبعد ذلك نفكر في كل مباراة على حدة. الترشيحات صعبة للغاية وذلك نظراً لتقارب المستويات بين المنتخبات وأعتقد أن فرصة المنتخب السعودي الشقيق هي الأكبر بحكم أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور وبالإضافة إلى أن الأخضر غاب عن البطولات لفترات طويلة وهذا ربما يساعدهم على العودة مجدداً من خلال هذه البطولة، وهناك المنتخب القطري الذي أعتقد أنه منتخب جاهز ومرشح كذلك في المجموعة الأولى، أما المجموعة الثانية فتقارب المستويات واضح بشكل كبير فيها بين الإمارات، العراق والكويت، والإماراتي منتخب كبير ويضم في صفوفه عناصر كبيرة جداً وسنحاول بخبرة لاعبينا المحدودة بحكم أن أغلب لاعبينا هم من صغار السن أن نقدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الإماراتي اليوم، أما بقية المنتخبات في المجموعة العراق والكويت فهم أبطال دائمون في البطولة خاصة الأزرق الكويتي العريق، وعموماً المنافسة في المجموعة الثانية ستكون صعبة جداً، وكما قلت لك سابقاً إن هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتنا الافتتاحية، ومن ثم سنقيم الأمور. لا.. صدقني أنا لم أرشح المنتخب السعودي للفوز باللقب من أجل التخدير بل لأنه يمتلك في صفوفه لاعبين مميزين، وهو قادر بالعوامل التي ذكرتها لك قبل قليل على انتزاع اللقب الغائب عن الخزائن السعودية منذ فترات طويلة. - المدرب الفرنسي لوجوين قدم مع المنتخب نتائج طيبة بعكس ما يشاع في الأوساط الرياضية، فقد أوصل المنتخب العماني إلى مراحل متقدمة في تصفيات كأس العالم الأخيرة لم يصل إليها أي منتخب خليجي ، كما قاد المنتخب إلى نهائيات كأس أمم آسيا دون خسارة وبهدف واحد فقط في شباكنا، وقد جدد المنتخب بشكل كامل، وإذا نظرت إلى تشكيلة المنتخب حالياً فستجد أنه لا يوجد سوى لاعبين اثنين فقط من المجموعة الأساسية التي انتزعت لقب بطولة «خليجي 19» في مسقط. ومن هذا المنطلق أقول لك إننا نملك منتخباً جديداً يضم لاعبين صغاراً في السن، وسنقيم أداء المنتخب والجهاز الفني بعد نهاية البطولة، وثقتنا كبيرة في الجهازين الفني والإداري واللاعبين لتحقيق تطلعات الجماهير العمانية. نقدر دعم الجماهير وحرصها على أن تكون مشاركة المنتخب العماني مشرفة، لكن ينبغي عليها أن تكون صبورة وتساند المنتخب لأنه يضم عناصر شابة تحتاج إلى الدعم المعنوي فقد صبرنا لما يقارب العامين من أجل صناعة المنتخب، ومن جانبنا نحن متفائلون بأن المنتخب قادر على تحقيق نتائج جيدة على الرغم من أنه خارج دائرة الترشيحات في الوقت الراهن، وفي كرة القدم كل الأمور واردة. نحن دائماً مع إعطاء الحق لكل الدول في استضافة البطولة والعراق له الحق ولكن هناك اشتراطات طلبتها اللجنة الفنية من العراق أهمها الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ومتى ما حصل العراقيون على موافقة الفيفا وقتها من الممكن النظر في استضافة «خليجي 23» بعد استيفاء كل الشروط المطلوبة منهم.