قالت الشرطة التايلاندية ان اندونيسياً اعتقل امس، وفي حوزته مكونات قنابل في جنوب البلاد الذي يشهد تمرداً، فيما تسببت سلسلة أخرى من التفجيرات الصغيرة في اصابة خمسة أشخاص على الاقل بجروح. واعتقل الرجل الذي عرفته الشرطة باسم صبري بن عمير الدين 37 عاماً وهو من سومطرة في عملية دهم في منطقة حيث قتل أكثر من 1300 شخص في تمرد انفصالي بدأ قبل نحو عامين. وقالت الشرطة انها ضبطت في حوزة عمير الدين كيلوغراماً من مخصبات اليوريا وكيلوغرامين من المسامير التي يشيع استخدامها في صنع القنابل، كما اتهمت بدخول البلاد بطريقة غير قانونية، وأوقفته على ذمة التحقيق. وانفجرت قنبلة صغيرة وضعت أسفل شاحنة قرب مقهى في اقليم يالا جنوب، ما أسفر عن اصابة السائق وزوجته وثلاثة اشخاص آخرين. كما انفجرت قنابل صغيرة في مراحيض في خمس محطات قطارات في اقاليم يالا وباتاني وناراثيوات قرب الحدود الماليزية حيث يتركز التمرد الانفصالي، غير أنها لم تسفر عن اصابات. وجاءت الانفجارات التي وقعت في المنطقة التي يتحدث اهلها بلغة الملايو غداة موجة تفجيرات قال رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا ان قوات الامن كانت تعلم أنها ستقع غير أنها لم تتمكن من منعها. وقتل شخصان على الاقل وأصيب 16 في تلك الهجمات. وقالت الشرطة ان الاندونيسي اعتقل خلال مطاردة اشخاص يشتبه في أنهم من المتشددين ويقفون وراء سلسلة تفجيرات استخدمت فيها 41 قنبلة على الاقل اول من امس. وقال الكولونيل مانوتش انانريتكول:"في الظروف الحالية، نحن في حاجة الى اعتقاله بموجب قانون الطوارئ، لكشف ما اذا كان جزءاً من شبكة تمرد اندونيسية في اقليم اتشيه أو في مكان آخر". وكان انانريتكول يشير الى اقليم اتشيه الذي ينتمي الى جزيرة سومطرة الاندونيسية والذي توصل المتمردون به الى اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي. وجاء حديث انانريتكول بعد يومين من اطلاق سراح الاندونيسي ابو بكر باعشير الذي يشار اليه باعتباره الزعيم الروحي ل"الجماعة الاسلامية"الآسيوية المرتبطة بتنظيم"القاعدة".