حقق الحزب الجمهوري فوزاً تشريعياً أمس، برفض الغالبية في الكونغرس تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق، واحباط أصوات الداعين الى انسحاب مبكر، خصوصاً في صفوف الحزب الديموقراطي. واستفاد الجمهوريون من التوقيت والتسلسل الايجابي في الأحداث منذ مقتل أبي مصعب الزرقاوي الذي رفع معنويات الإدارة وشعبية الرئيس جورج بوش في الاستطلاعات، وحصدوا 256 صوتاً في مجلس النواب و93 صوتاً في مجلس الشيوخ، على مشروع قانون برفض الانسحاب المبكر ومبدأ تحديد جدول زمني، مقابل 200 صوت معارض. وجاءت الموافقة على القانون غير الالزامي في صيغته، بعد جلسات مطولة لمناقشة الوضع العراقي هذا الأسبوع. ويعيد نص المشروع تأكيد أن العراق جزء من الحرب على الارهاب، ويعتبر أن تحديد جدول زمني هو ضد المصلحة القومية الأميركية. وتزامن التصويت مع لقاء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن أمس، ونقل إليها تفاصيل الخطة الايطالية للانسحاب من العراق.