قال الوزير الثقافة فاروق حسني ان وزارته ستصادر كتاب"شفرة دافنشي"وتمنع دخول الفيلم، لافتاً الى ان نسخ الفيلم التي دخلت مصر لم تدخل بطريق رسمي بل من خلال القرصنة. وجاء موقف حسني بعدما أجمع نواب البرلمان المصري، مسلمين ومسيحيين، على رفضهم التام للكتاب لمؤلفه دان بروان. وطالبوا بسحب الكتاب بنسختيه العربية والإنكليزية من السوق، وعدم السماح بدخول الفيلم الى مصر وعرضه على شاشات السينما. وحذر رئيس البرلمان المصري أحمد فتحي سرور من احتمال حدوث حرب بين الثقافات، و"أن الصراع يزرع بذور الفتنة بين الشعوب ويعد أشد خطراً من الأسلحة النووية"، داعياً إلى احترام قدسيّة الأديان ورفض الكتابات غير المسؤولة التي تضع بذور الفتنة بين الشعوب. ودشن النواب المسيحيون ومنهم جورجيت قلليني وإدوارد غالي وابتسام حبيب واسكندر غطاس جلسة البرلمان أمس، وأيدهم ممثلو"الحزب الوطني"الحاكم ونائب الناطق باسم كتلة"الإخوان المسلمين"حسين إبراهيم. واعتبرت قلليني الكتاب إساءة للدين المسيحي و"أسطورة صهيونية وفكراً يسيء للمسيح الذي يجلّه الإسلام والمسلمون". ودعت إلى مصادرة الكتاب"الذي يسيء بصورة بالغة للمسيحيين الذين رفضوا كتاب"آيات شيطانية"للكاتب سلمان رشدي لأنه يسيء الى الوحدة الوطنية التي نعمل على صونها". وقالت النائبة حبيب:"إن كل أبناء مصر يستنكرون هذا الفكر الخبيث تحت شعار حرية التعبير". وأوضح غالي من جهته، ان"التلفزيون البريطاني عرض قبل 15 عاماً مسلسلاً هزلياً صور فيه المسيح بصورة مضحكة، والغريب أن الذي ثار على هذا هم المسلمون في بريطانيا، وذلك لم يكن مجاملة وإنما لتأصل العقيدة المسلمة التي تؤمن بالمسيح وبأن المسلم لا يكتمل إسلامه إلا إذا آمن بجميع الرسل"، مطالباً بمنع الكتاب والفيلم من دخول مصر. من جهته، أكد ممثل الغالبية عبدالأحد جمال الدين ضرورة"وضع حد لهذا العبث الذي لا يتفق مع القيم الروحية للمصريين"، مؤكداً أن"المسلمين يحترمون السيد المسيح ومريم العذراء"، ومشككاً في أن يكون الكتاب ترجم في مصر.