اقر الرئيس جورج بوش أمس، بنقل وكالة الاستخبارات المركزية سي أي اي سجناء سراً،"تنفيذاً لسياسة اعتمدتها ادارتي على غرار ادارات سابقة منذ عهود، من أجل حماية الشعب الأميركي". وقال بوش:"جرت عمليات نقل اشخاص خطرين في حال عدم قدرتنا على تسليمهم"، علماً ان تقريراً اصدرته لجنة تحقيق في المجلس الاوروبي مطلع الاسبوع، اشار الى تورط 14 دولة اوروبية بالرحلات السرية ل"سي آي أي"، ووجود مراكز اعتقال سرية للمتهمين بالارهاب في بولندا ورومانيا. وجاء ذلك بعدما دافع توني سنو الناطق باسم البيت الابيض الأربعاء الماضي عن مبدأ النقل، واكد ان الولاياتالمتحدة لن تسكت على تعرض المتهمين للتعذيب في الدول التي ينقلون اليها. وطالب"حزب الخضر"المعارض في النمسا المستشار وولفغانغ شوسيل الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي بان يبحث مع بوش في قضية الرحلات السرية ل"سي آي أي"في اوروبا، خلال القمة الأوروبية - الأميركية المقررة في 21 الشهر الجاري. وأعلن بيتر بيلز، عضو الحزب ان على شوسيل"ان يقرر اذا كان يمثل الاتحاد ومبادئه، او اذا كان شريك الولاياتالمتحدة ونشاطاتها غير الشرعية عبر اطلاق يدها في اوروبا". في السويد، اعتقلت السلطات بالتعاون مع عناصر امنية بريطانية، خمسة أشخاص اتهمتهم بالتورط بنشاطات ارهابية، بعد دهم منازلهم في مدينتي مالمو ولوند جنوبالسويد، لكنها أطلقتهم وأبقتهم تحت رقابة. راجع ص 7 وأعلن مصدر أمني سويدي أن"الاعتقال وقائي"، أما الادعاء فأكد أن السويد تلقت طلب المساعدة في أيلول سبتمبر الماضي، قبل ان تساعد في كشف الخلية التي اعتقل 17 من افرادها في كندا قبل ايام. انغوشيتيا وفي جمهورية انغوشيتيا الروسية المجاورة للشيشان، قتل مسلحون قائد الوحدات الخاصة الروسية موسى نالغييف وستة من افراد عائلته بينهم اطفاله الثلاثة، بعدما أطلقوا النار على سيارة استقلها في بلدة كارابولاك. وطبّق مسلحون آخرون السيناريو ذاته في اغتيال غالينا غونينا، نائبة وزير الادارة المدنية في الجمهورية. ووصفت جهات امنية العملية بأنها"سياسية، لأن غونينا عملت منذ اشهر على انجاح برنامج فيديرالي لحماية الناطقين بالروسية في الجمهورية واعادة المهاجرين الى انغوشيتيا". ثلاثة الماضية تصعيداً خطراً في عدد التفجيرات وحجمها، واعتبرت السلطات الروسية انه يهدف الى تفجير مواجهات داخلية واسعة بين ابناء القوميات في الجمهورية. وفي باكستان، شددت السلطات إجراءات الأمن لحماية الشركات والمصالح الصينية في العاصمة إسلام آباد، بعد تقارير استخباراتية عن احتمال تعرّضها الى"تهديدات إرهابية"تسبق زيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الصين، حيث يحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في 15 الشهر الجاري. وفي وقت جرح تسعة مدنيين بانفجار قنبلة موقوتة استهدف مطعماً في بلدة هاب في إقليم بالوشستان، والتي تضم عدداً من الشركات الصينية تساهم في مشاريع للتنقيب عن حقول الغاز والنفط، اعتقلت السلطات ستة أشخاص للاشتباه في انتمائهم الى جماعة"العسكر جنقوي"في بلدة رحيم يا خان جنوب إقليم البنجاب، وذلك تحسباً لأعمال عنف طائفية، بعد تحذيرات من ان الجماعة تخطط لهجمات ضد الشيعة في البلاد.