أعلن مسؤولون أن السلطات الباكستانية اعتقلت مالك اسحق زعيم جماعة «عسكر جنقوي» المتشددة المتهمة بتنفيذ هجمات ضد الشيعة ويشتبه بارتباطها بتنظيم «القاعدة». وأكدت الناطقة باسم الشرطة المحلية نبيلة غضنفر أن اسحق اعتقل في لاهور (شرق)، واقتيد في شاحنة صغيرة مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة إلى محكمة في لاهور أمس. وقال المسؤول البارز في الشرطة إعجاز شافع دوغار إن «القاضي أمر بحبسه وقائياً 14 يوماً وتم نقله إلى سجن كوت لاخبات». وصرح مسؤول آخر في الشرطة المحلية هو لياقت علي بان مالك اسحق متهم خصوصاً ب «إلقاء خطبة تحريضية تدعو إلى الكراهية بين الطوائف» خلال تجمع في لاهور في 19 آب (أغسطس) الماضي. وقال أحمد لوديانفي أحد مساعدي اسحق: «سنستخدم كل الوسائل القانونية الممكنة لضمان إطلاق سراحه»، معتبراً أن توقيف زعيم الجماعة «ظالم» ويشكل «انتهاكاً» للحقوق الأساسية. وتعد «عسكر جنقوي» واحدة من الجماعات الأكثر تطرفاً وعنفاً في البلاد وهي مرتبطة إلى حد ما بحركة «طالبان باكستان» و «القاعدة». وهي حظرت في باكستان قبل أكثر من عشر سنوات، لاتهامها بقتل مئات من الشيعة منذ ظهورها مطلع التسعينات. وكان مالك اسحق سجن في 1997 لتورطه في عدد من عمليات قتل باكستانيين شيعة. وأفرج عن زعيم «عسكر جنقوي» في تموز (يوليو) الماضي، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تسامح السلطات حيال هذا التيار المتطرف. وتصاعدت الهجمات على الشيعة وخصوصاً في جنوب غربي البلاد وشمالها. ومنذ أن أفرج عنه، فرض على مالك اسحق الإقامة الجبرية عدة مرات بسبب خطب حرض فيها على العنف الطائفي، كما قال مسؤولون أمنيون محليون. إحباط مخطط إرهابي من جهة أخرى، أحبطت الشرطة الباكستانية محاولة تفجير «إرهابي» ضخم بعدما تمكنت من القبض على 3 «إرهابيين» أجانب معهم كمية كبيرة من المتفجرات. وأفادت قناة «جيو تي في» الباكستانية أمس، أن الشرطة قبضت على 3 «إرهابيين» أجانب بحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات بالغابات قرب مقبرة في منطقة واه كنت. وأضافت إن «الإرهابيين» هم من الجنسية الأفغانية وكانت معهم صواعق وأجهزة تحكم عن بعد وسترات ناسفة وقنابل يدوية وغيرها. وذكرت الشرطة أن الموقوفين كانوا يحضرون لعمل «إرهابي» ضخم يستهدف أماكن حساسة في واه كنت وراولبندي.