قتل ستة من رجال الشرطة الأفغانية وجرح خمسة آخرون في انفجار لغم في ولاية قندهار الجنوبية أمس. وأوضح محمد نبي، المدير الإداري في المنطقة التي وقع فيها الهجوم، أن اللغم فجر إلى جانب طريق سلكته دورية للشرطة استقل أفرادها آلية عسكرية شمال الولاية. وحمّل مقاتلي حركة"طالبان"مسؤولية العمل، باعتبارهم"الوحيدين القادرين على تحديد مسار الدورية وتوقيتها ومراقبة تحركاتها". وجاء الهجوم بعد 48 ساعة من اندلاع اشتباكات دموية بين القوات المشتركة الأميركية - الأفغانية ونحو 200 من مقاتلي"طالبان"شنوا أربعة هجمات على مقار للشرطة وقوافل في ولاية هلمند جنوب، ما أسفر عن مقتل 41 شخصاً على الأقل، في اكثر الفترات عنفاً منذ اشهر عدة. وتزامن ذلك مع استهداف دورية للجيش الباكستاني بقنبلة في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، علماً إن إسلام آباد تنشر حالياً آلاف العناصر العسكرية في المناطق القبلية التي تؤوي عدداً كبيراً من مقاتلي"طالبان"وحلفائهم في تنظيم"القاعدة"بعد إطاحة القوات الأميركية نظام"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2001. وعكست حوادث العنف الأخيرة التحديات الهائلة التي يواجهها آلاف الجنود البريطانيين والكنديين والهولنديين وسواهم، في أعقاب انضمامهم إلى القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف والتابعة لحلف شمالا الأطلسي ناتو، وذلك للحلول بدلاً من الجنود الأميركيين الذين سيتقلص عددهم في جنوبأفغانستان. هجوم على أنبوب غاز وفي باكستان، هاجم انفصاليو إقليم بلوشستان شمال والذين يطالبون بزيادة حصة الإقليم الفقير من موارده الطبيعية، أنبوباً لضخ الغاز في مدينة ديرا بوغتي بالصواريخ، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه بالكامل. واعتبر هذا القصف الصاروخي الثاني في فترة يومين، بعدما دمر الأول أنبوباً آخر يمد مصنعاً للتنقية في بلدة سوي في المدينة ذاتها بالغاز، ما الحق أضراراً بنحو 16 منزلاً، فيما سقط 8 قتلى بينهم عسكريان. وفي وقت أبدى مسؤولون محليون قلقهم من أن تتسبب الأضرار التي لحقت بالأنبوبين في حدوث نقص في إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد، أعلن وزير الداخلية الباكستاني افتاب احمد شرباو أن القوات المحلية تتمسك حالياً باستراتيجية الدفاع في مواجهة الهجمات،"لكن التغيير وارد في حال مواجهة إمدادات الغاز والمواطنين تهديدات كبيرة والتي لن نتسامح معها". وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف أكد أن حكومته ستتصدى لمحاولة زعماء القبائل المتمردين تحدي سلطة حكومة ولاية بلوشستان، وطالبهم بنزع سلاح"ميليشياتهم الخاصة".